أعلن جيش الاحتلال الأمريكي الليلة الماضية أن ثلاثة من جنوده قتلوا في مناطق مختلفة من العراق يوم السبت الماضي في هجمات للمقاومة العراقية في حين سقط عدد من العراقيين من بينهم شرطة. وقال بيان للجيش إن أحد جنوده قتل في انفجار في محافظة كركوك يوم السبت في حين سقط الجنديان الآخران في انفجار وقع قرب مركبتهما في محافظة بغداد السبت أيضا. يأتي ذلك في وقت صرح فيه أبرز قائد عسكري للاحتلال الأمريكي في العراق بأن القوات الأمريكية قد تكون ضرورية في العراق لعقد إضافي من الزمن من أجل محاربة المسلحين – على حد قوله . وقال الجنرال ديفد بتريوس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز : في الواقع أعتقد أن العمليات ضد التمرد تدوم تاريخيا تسع أو عشر سنوات على الأقل. واعتبر أنه سيكون من الصعب على العراق من وجهة نظر عامة بلوغ الأهداف المحددة من الآن وحتى عام أو عامين. وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي أن التفكير في تحسين الوضع الأمني على المدى البعيد أمر واقعي على الأرجح. وأكد أنه سيقدم في سبتمبر المقبل تقويما صريحا حول تأثير زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق والتي أمر بها الرئيس الأمريكي جورج بوش. وزعم في المقابلة أن قواته سيطرت على معاقل كانت بيد تنظيم القاعدة منذ زمن طويل. وفي مواجهات ميدانية أخرى الأحد قتل ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب سبعة آخرون في هجوم فدائي بسيارة ملغومة استهدفت مجندين قرب مدينة بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. وفي الناصرة (375 كلم) جنوب شرق بغداد قالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين أصابوا قائدا للشرطة وثلاثة من حراسه. وفي كركوك سقط ثلاثة من الشرطة بينهم اثنان من أعضاء قوة الأمن الكردية في انفجار سيارة ملغومة. كما أصيب أربعة آخرون في الانفجار الذي وقع في كركوك ( 250 كلم) شمال بغداد. وفي السياق نفسه أعلن مسؤول في نقابة الصحفيين العراقيين أمس الأحد العثور على جثة مدير تحرير صحيفة الصباح الناطقة باسم الحكومة فليح وداي مجذاب (53 عاما) مقتولا بالرصاص. وتفيد نقابة الصحفيين بأن عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا في العراق ارتفع إلى 228 منذ غزو الولاياتالمتحدة للبلاد في مارس 2003. تزامن ذلك مع رفع السلطات العراقية حظرا للتجول عن مدينتي بغداد والبصرة (جنوب) بعد أربعة أيام من فرضه عقب تفجير مئذنتي مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء. وقد بدأ العراقيون العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وسط انتشار أمني مكثف للقوات الأمنية العراقية مدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي. في غضون ذلك حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الموالي للاحتلال - الولاياتالمتحدة من تسليح العشائر العراقية واعتبر أن ذلك يشكل خطورة. وفي مقابلة مع مجلة نيوزويك أبدى المالكي أول علامة على أن حكومته تختلف مع سياسة الجيش الأمريكي في مد عشائر عربية سنية بالسلاح والعتاد لقتال مسلحي القاعدة عملا بنموذج طبق في محافظة الأنبار. وقال المالكي نريد أن نسلح بعض العشائر التي تريد الوقوف في صفنا لكن بشرط أن نكون على علم بتاريخ العشيرة ونتأكد من أن لا صلة لها بالإرهاب.