بدءالجلسة الافتتاحية للمؤتمر القانوني الثامن للجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع    البابا تواضروس يترأس القداس من كنيسة العذراء بمناسبة يوبيلها الذهبي    اليوم.. غلق باب التقديم لوظائف دباغة الجلود بالمملكة الأردنية الهاشمية    مكافأة وعتاب.. محمد رمضان يمنح طالب 50 ألف جنيه ويوجه له رسالة مؤثرة    التضامن الاجتماعي تنظم برنامجا تدريبيا تنشيطيا للعاملين بإدارات الجمعيات    طرح خراف وأبقار حية بشوادر الشركة القابضة للصناعات الغذائية.. اعرف الأسعار    قنا تعلن خلو الأغنام من أي أمراض وبائية    رئيس الوزراء يشهد فعاليات الاحتفال بمرور 123 عامًا على إطلاق خدمة الإسعاف في مصر    البرلمان يناقش قانوني انتخاب مجلس النواب وتنظيم مياه الشرب والصرف الصحي    وزيرة البيئة ونظيرتها الفرنسية تناقشان تعزيز ملف مواجهة التلوث البلاستيكي    وزير الزراعة ومحافظ الوادي الجديد يبحثان فرص الاستثمار في المحافظة    ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ل 21    لماذا يصل تأثير زلزال كريت إلى سكان مصر؟.. خبير فلكي يجيب    مهندس صفقة شاليط: نتنياهو مدفوع باعتبارات سياسية ويمنع عمدا اتفاقا مع حماس    صحيفة أمريكية: إدارة ترامب تحاول إقناع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات الصينية    وكيل رياضة الدقهلية تهنئ عبد اللطيف منيع الفائز ببطولة كأس وزير الرياضة بالسعودية (صور)    تشكيل بيراميدز المتوقع أمام صن داونز.. رمضان وإبراهيم وماييلى بالهجوم    حرس الحدود بوابة سيراميكا للمربع الذهبي في الدوري    ماجد سامي: زيزو فقد لقب أسطورة الزمالك.. وإمام عاشور لا يُشبه الأهلي    تجديد حبس عاطل بتهمة تكدير السلم والأمن العام    إنفوجراف| «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدًا الأحد 25 مايو 2025    الداخلية تضبط 368 قضية مخدرات وتنفذ 87040 حكم قضائى خلال 24 ساعة    8 ضحايا في قلب النار.. قصص مؤلمة من فاجعة انفجار خط غاز الواحات    الداخلية تضبط 35710 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    ضبط عملات أجنبية بقيمة 7 ملايين جنيه فى السوق السوداء    رئيس بعثة الحج الرسمية: وصول 6720 حاجا من بعثة حج القرعة إلى المدينة المنورة    سيكو سيكو يواصل التراجع في شباك التذاكر اليومي    بعد انتهاء التصوير.. "روكي الغلابة" في طريقه للسينمات بصيف 2025    أُحد يحبنا ونحبه.. هنا استشهد حمزة عم النبي في المعركة الشهيرة    بدء التطبيق الفعلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في أسوان 1 يوليو المقبل    الرعاية الصحية تبحث الاستفادة من التجربة السويسرية داخل مستشفيات جامعة جنيف    إيفاد 11 طبيبًا إلى الصين و8 ل«تايلاند» ضمن برامج تدريبية متقدمة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 24-5-2025 في محافظة قنا    موسم تاريخي ل"رجال يد الأهلي" بعد التتويج ب6 بطولات والابطال يتحدثون    13 لاعبا ولاعبة يتأهلون لربع نهائي بطولة بالم هيلز المفتوحة للإسكواش    ضربات روسية غير مسبوقة على كييف: 14 صاروخًا باليستيًا و250 مسيّرة تُشعل سماء العاصم    محافظ أسيوط يتفقد قافلة طبية مجانية ومعرضًا فنيًا لطلاب الفنون التطبيقية بجامعة بدر    السكة الحديد: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    نبيلة مكرم عن شيخ الأزهر:" ما بقلوش غير أبويا وما استحملش عليه كلمة"    أخصائية اجتماعية تكشف أسباب ظهور سلوكيات عصبية الأطفال    د. هشام عبدالحكم يكتب: خد وهات.. لتبسيط المفاهيم الصحية    ميلاد جديد ل«تاريخ لا يغيب».. العالم يترقب «سيمفونية الخلود» على أرض الأهرامات    تعاون شبابي عربي لتعزيز الديمقراطية برعاية "المصري الديمقراطي"    نبيلة مكرم عن أزمة ابنها: قررت اتشعبط في ربنا.. وابتلاء رامي كشف لي أنا جيت الدنيا ليه    رابط نتيجة الصف الأول الابتدائي بالقاهرة 2025 وخطوات الاستعلام عبر بوابة التعليم الأساسي    هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي.. دار الإفتاء توضح    بينهم الشرع، الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصا عاما بالتخفيف الفوري للعقوبات على سوريا    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي بمدينة غزة    صلاح سليمان: مباراة بتروجت مهمة للزمالك لاستعادة الانتصارات قبل نهائى الكأس    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. جوتيريش يرفض أى خطة لا تحترم القانون الدولى بشأن قطاع غزة.. ترامب يتوعد "أبل" ب25% رسوم جمركية.. وإصابة 12 فى هجوم بسكين بمحطة قطارات هامبورج بألمانيا    مصر تعيد 71 مواطنا مصريًا من ليبيا    القيعي: الأهلي لم يحضر فقط في القمة.. وقرارات المسابقة «توصيات»    عمرو أديب: الناس بتقول فيه حاجة مهمة هتحصل في البلد اليومين الجايين (فيديو)    بعد وفاة زوجها.. كارول سماحة لابنتها: هكون ليكي الأمان والسند والحضن لآخر لحظة من عمري    "الثقافة" تصدر "قراءات في النقد الأدبي" للدكتور جابر عصفور    وفقا للحسابات الفلكية.. موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 2025    ما حكم الكلام فى الهاتف المحمول أثناء الطواف؟.. شوقى علام يجيب    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تهانى الجبالى: النخبة السياسية الحالية الأسوأ فى التاريخ وعجزت عن قيادة الثورة
نشر في الأهرام المسائي يوم 17 - 12 - 2014

منذ اختيارها فى يناير من عام 2003، لتشغل موقع النائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وحتى الإطاحة بها من ذلك الموقع القضائى الرفيع مع إقرار دستور الاخوان فى عام 2012، وتأسيسها مع اخرين لحركة الدفاع عن الجمهورية فى مواجهة مخططات الهيمنة الاخوانية على مصر، والمستشار تهانى الجبالى تثير بمواقفها وآرائها السياسية الواضحة والمباشرة العديد من الزوابع والاعاصير.
كانت تهانى الجبالى هى أول امرأة مصرية تصل الى ذلك المنصب القضائى الرفيع، وقد اعتبر كثيرون وقتها القرار الجمهورى الذى أصدره الرئيس الأسبق حسنى مبارك باختيارها لموقع النائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا، بمثابة فتح كبير، وتتويج لمسيرة حافلة بالنضال للحركة النسوية فى مصر، لكن الجبالى سرعان ما اثبتت استحقاقها بهذا المنصب الرفيع، قبل ان تستعيد نشاطها النضالى لاحقا، بعدما اقدم نظام الاخوان على الإطاحة بها واخرين، فى خطوة كانت تستهدف تغيير بنية المحكمة الدستورية العليا. على مدار أكثر من عام لعبت تهانى الجبالى دورا كبيرا، وشاركت بقوة فى العديد من الفعاليات الوطنية التى استهدفت تصحيح مسار ثورة يناير، وتصدت بجسارة تليق بقاض كبير، لمخططات الجماعة للاستحواذ على الدولة، قبل أن ينجح الشعب المصرى فى الإطاحة بالجماعة من الحكم فى 30 يونيو. نجحت الجبالى فى زمن الاخوان فى ان تهز عرش حكمهم، وتقف ضد ممارستهم الاستبدادية تجاه الوطن، ودفاعا عن مؤسساته وفى مقدمتها المؤسسة القضائية، ولتواصل لاحقا مسيرتها النضالية فى إرساء دعائم الدولة الجديدة وتنفيذ استحقاقات الثورة، وهى فى سبيل ذلك لا تستبعد خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة، لكنها تقول انها لن تقدم على تلك الخطوة الا إذا طلب منها ذلك، وهى ترى ان البرلمان القادم هو الأخطر فى تاريخ مصر، لما يتمتع به من صلاحيات تصل الى عزل رئيس الدولة، فى ظل انعدام الدور السياسى للنخبة السياسة، التى تعتبرها الاسوأ فى تاريخ مصر. فى السطور القادمة تقدم تهانى الجبالى رؤيتها للمشهد السياسى الراهن، فى حوار لم يخل من جسارة. - فى البداية. ما هو تحليلك للمشهد السياسى الراهن؟ -- المشهد السياسى لابد ان يقرأ عن طريق واحد فقط الا وهو أن هذا البلد قامت به ثورتين نتج عنهما ازاحة نظامين كل منهما أصعب من الاخر، والحالة الثورية فى مصر هى المدخل الذى يجب ان نرصد من خلاله المشهد السياسى للبلاد، سوء كانت مؤشرات ايجابية او سلبية وكون ان هناك مؤامرة داخل الحالة الثورية فهذا لا يعنى عيبا فى الحالة الثورية فى حد ذاتها، لأن أعداءنا قد جهزوا لنا مخططات تتواءم مع ما سنفعله فى حالة السكون وفى حالة الحراك. فعندما تدمر احدى حلقات مخططاتهم لإسقاط مصر يقومون بإيجاد البديل بسرعة فائقة ويستعيد عافيته فى النقطة التى تم تدميرها وهناك حالة حرب معلنة على مصر عنوانه هو الجيل الرابع للحروب بكل آلياته التى تستقطب جماعات الارهاب المسلح ومحاولة التقسيم على الارض وانتزاع اجزاء من الاقليم وتفكيك السيطرة الوطنية من خلال إعلام ممنهج لإعادة صياغة الرأى العام وصياغة كل ما يحيط بنا من عناصر قوة ذاتية سواء من خلال الاستهداف الدولى او استخدام اجهزة المخابرات ودورها فى الاموال المتدفقة وفى المعلومات التى تبث فى استخدام عملاء محليين من اجل أداء ادوار مرسومة لهم لإرهاق الدولة وتمزيقها. كل هذا يتم الان فى مصر ويتم استخدامه علنا أذا المشهد لابد ان يكون مقدماته هى القراءة الرشيدة لهذه المعطيات كما أن الشعب المصرى خرج وكان يريد ان يعيد صياغة مؤسسات وسلطات الدولة لبناء نظام متكامل لا يتأثر بغياب الفرد خاصة ان الشعب المصرى مازال يحلم بمواجهة مملكة الفساد والاستبداد اينما كانت لاسيما أن الشعب المصرى قد عانى من استخدام الدين لأهداف مادية ودنياوية اثناء حكم الاخوان والشعب المصرى اصبح لدية تراكم إيجابى فى الخبرات المباشرة للتعامل مع من يحاول التلاعب به فهذا الشعب دفع شهداء ومصابين واقتصاد وغيره من اجل بلاده. - تواجه البلاد مؤخرا العديد من التحديات والمخاطر كيف تنظرين الى المستقبل فى ضوء تلك التحديات؟ -- برغم من كل التحديات التى تواجهانا الى اننا فى حالة صعود بسبب إصرار الشعب على استكمال باقى بنود خارطة الطريق ومثلث مؤسساتها التنفيذية والتشريعية حيث استطاع ان يصيغ وثيقة دستورية لها ما لها وعليها ما عليها وانتخب رئيس لدولة ولما لهذا الشعب من احساس ووعى تاريخى بمدى خطورة ما يحك له من اجل اضعف الدولة لجاء الى جيشه الوطنى وطالبه بحماية الامة وهو الان امام التحدى الاخطر وهو انتخابات البرلمان والذى يمكن ان يعبر عن قوى المجتمع ويدير الصراع السياسى والاقتصادى والاجتماعى سلمين لذا فنحن فى مرحلة صعود بالطبع واستقرار يفضى الى التقدم للبلاد . - بصفتك قاضية سابقة بالدستورية العليا، كيف تنظرين الى الدستور الجديد؟ -- دعوت الشعب بالموافقة على مواد الدستور عام 2014 بقوة لأنه دستور عالج ثغرات خطيرة جدا والتى وردت فى ما يسمى بدستور 2012 الاخوانى والتى لم اعترف به قط وطعنت عليها بعدم الدستورية امام المحكمة الدستورية العليا ومازال الطعن منظور حتى الان. ونحن رغم بريق مواد الدستور الا انه هناك مواد غائبة واخرى خطيرة فلا يوجد فى هذا الدستور ظهير دستورى لتحقيق التوازن الاجتماعى مثل امكانية فرض الضرائب التصاعدية على الارباح الرأسمالية ولذلك على السلطة الحالية ان تتصدى لتشريعات تعيد التوازن الاجتماعى مرة اخرى ولا ننسى ان تركز راس المال فى ايدى فئة قليلة من الناس كان السبب فى ثورات المصريين لكن لدينا الية التعديل من خلال مجلس النواب المقبل. - اعتبرت البرلمان القادم أخطر البرلمانات فى تاريخ مصر لماذا برأيك؟ -- البرلمان القادم دوره خطير جدا لا يمكن تجاهله لانه يعد من اكبر التحديات التى تواجه الشعب المصرى خاصة بعد صياغة وثيقة الدستور والذى من خلاله أصبح البرلمان لديه سلطة واسعة فهو الذى سوف ينشيء السلطة التنفيذية ويسمى الوزارة ويتحكم فى اختيار رئيس الوزراء وتوجيه سياساته من خلال الرقابة البرلمانية وكل من السلطتين التنفيذية والتشريعية وعزل الرئيس بثلاثى أعضائه واصطلاح المنظومة التشريعية والقضائية وإصدار القوانين المكملة لدستور وأما يحقق احلام المصريين التى خرجوا فى ثورتين من اجلها على ارض الواقع او يقضى عليها تماما. - لماذا ترى أن النخبة السياسية الحالية هى الاسوأ فى تاريخ مصر؟ -- لانها لم تقرأ معطيات المشهد السياسى كما ينبغى ولم تضع مقدمات دقيقة من خلال معلومات صحيحة ولم تتخذ من المواقف بعد ثورة يناير ما يطمئن بان لديها القدرة على القيادة كما أنها عجزت عن أن تحوز قدرة الإبداع على ضوء اللحظة التى نحياها فلم تقدم مشروعا وطنيا مكتملا ولم تقدم وثيقة فكرية للشعب المصري، ولا مشروعا ثقافيا مكتملا، وإذا كان الشعب قام بثورتين فعلى النخبة أن تقدم عطاءها التاريخي، لذا أعتقد أن النخبة تاهت منها معالم الدور، ولم تبدع بقدر المرحلة ولم تقدم إسهاما حقيقيا حتى الآن وبالتالى تركت جمهور الشعب المصرى فريسة للتكهنات ولحالة الغموض المجتمعى فى أشياء كثيرة ولم تستطع أن تقرأ مستقبل الشعب المصرى بشكل متعمق خاصة هذا الجيل من النخبة السياسية. - ما هو تعليقك على أداء حكومة محلب وهل هو مناسب للمرحلة الحالية؟ -- هناك العديد من الملاحظات على أداء هذه الحكومة ومدى كونها مناسبة فى الوقت الراهن ولكنى كنت اتمنى أن ارى ان الحكومة لابد ان تأخذ الخطوات الاستباقية لصالح المجتمع من خدمات ومشروعات قبل رئيس الدولة الذى ينوب عنها فى ذلك. - هل تعتقدى أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية هل حقق العدالة بين المناطق والافراد؟ -- للأسف نحن فى مصر استعجلنا الانتخابات على الرغم من ان الانتقالات الكبرى فى العالم كانت تصحبها مدة لا تذيد عن ثلاث سنوات يتم فيها استخدام اليات واساليب جديدة للإعادة التوازن الايرادات والواقع على الارض ثم تجرى انتخابات عامة اما فى مصر فلقد وضعنا العربة امام الحصان ولذلك هذه الانتخابات محفوفة بالمخاطر من ان يتم السيطرة عليها من اصحاب المصالح والرأسمالية المتوحشة وعناصر الانظمة القديمة التى سقطت فى ثورتين واصبحت الانتخابات البرلمانية مرهونة بإصرار المصريين على تطهير البرلمان من هذه الناصر والا فان هذا البرلمان سوف يكون مواقتا ويثور عليه الشار ع المصرى من خلال موجة من الغضب الشعبى وهذا يجب ان يوضع فى اعتبار كل الذين يحلمون بالوصول الى البرلمان ويجب الاعتراف من ناحية اخري. - هل يجوز ان نطلق على عهد الرئيس السيسى بعهد المشروعات العملاقة؟ -- يمتلك الرئيس السيسى رؤية واضحة للخروج بمصر من ازمتها فهو يحاول جاهدا ان يمنح الامل للمصريين من خلال تبنيه لمشروعات قومية عملاقة سوف يكون لها تأثير كبير على العدالة الاجتماعية فى المستقبل القريب بل انه يسرع من الانتهاء من هذه المشروعات حتى يستطيع ان يخفف الاعباء المتراكمة على كاهل المواطن البسيط وهو فى نفس الوقت يحاول ان يعيد الى مصر قوتها الخارجية وفى الداخل لابد ان يقوم كل مسئول فى الدولة بواجباته تى يكون هناك مساندة حقيقية فى الجبهة الداخلية - ما رأيك فى الدعوات المتلاحقة لتنظيم الاخوان الدولى لمحاصرة الرئيس السيسى؟ -- هذه الدعوات الغرض منها فرض هذه الجماعة على الساحة السياسية حتى تستطيع ان تخترق المجتمع مرة اخرى بايجاد ظهير سياسى لها لذا لابد من اصدار قانون يحظر أى تعامل سياسى من قبل هذه الجماعة مع الدولة من خلال تجريم من يحاول ان يلتحق بمهمة سياسية لصالح هذه الجماعات. - ولماذا لم تستسلم جماعة الاخوان حتى الان برأيك؟ بالرغم من فشلها فى القدرة على الحشد والاقناع وتعاطف الشارع؟ -- هذه الجماعة عاشت فترات طويلة تحاول الوصول ألى 50 % من مقاعد البرلمان المصرى وفجأة وجدت نفسها على سدة الحكم ثم صار عليها الشعب بعد عام واحد واخرجها من المشهد السياسى لممارستها القمعية التى رسخت لامتداد النظام السابق ولذلك ا زالت تحاول العودة مرة اخر الى المشهد اصة فى وجود تدف هائل من الاموال من انظمة تحاول تغيير الارادة فى مصر. - ما رأيك فى تبنى البرادعى ورموز الاخوان الدعوة للخروج فى ذكرى ثورة 25 يناير المقبل؟ -- لا مانع من خروج الشعب المصرى بكل فئات من اجل الاحتفال بذكرى ثورته الاولى التى سرقت واستردها فى 30 يونيو من الاحتفال فى شوارع مصر وميادينها ولكن بضمانات من الدولة دون اندساس افراد من الجماعة الاخوانية الارهابية التى قد تفشل الاحتفال بهذه الاحتفالية. - فى رأيك هل يحتاج البرلمان القادم الى تعديل فى لائحته التشريعية الداخلية؟ -- لابد من تعديلات جذرية فى لائحة مجلس الشعب القادم والتى اهمها تحديد حدود الحصانة حتى لا يكون هناك راجعة لفساد داخل اروقة البرلمان والزام النائب بعد المتاجرة مع الدولة تحت أى مسمى وعد منح النائب أى مميزات فى تخصيص اراضى له وتوضيح مهام اللجان داخل المجلس حتى يضمن الشفافية فى ممارسة. - هناك انتقادات وجهت لقانون الانتخابات الجديد بانه فتح الباب امام الرأسمالية لحسم اكثر من 90% من مقاعد البرلمان القادم؟ -- اثق فى قدرة الشعب المصرى على انجاح انتخابات البرلمان وتحقيق المعادلة الصعبة باختياره الصحيح لمن سوف يمثله فى مرحلة هى الاخطر فى تاريخه فالشعب أصبح أكثر وعيا مما سبق وقادر على تمييز بين م يريدون الاستيلاء على ارادته السياسية بالمال وبين من يحقق المصالحة الوطنية. - هل تترشح المستشارة تهانى الجبالى للبرلمان؟ -- هناك مفاوضات عميقة بين جبهة الدفاع عن الجمهورية التى اترأسها باقى القوى الثورية فى المجتمع للوصول الى توافق على القائمة التى سوف ندخل بها فى انتخابات البرلمان القادم وسوف اترشح للانتخابات البرلمانية القادمة اذا طلب منى ذلك لرغبتى فى استكمال دورى الوطنى تجاه هذا البلد. - ما رأيك فى الضجة التى ثيرت بعد حكم البراءة لمبارك ورجاله خاصة ان البعض اعتبرها تمهيدا لبراءة رموز جماعة الاخوان؟ -- احزن بسبب توجيه كل الاهانات التى وجعت للقضاء بعد الحكم ببراءة مبارك والمشكلة فى الخلط بين المحاسبة السياسية والجنائية فالمحاسبة الجنائية تحتمل دائما فى طياتها البراءة والعقاب بناءة على العقاب ولكن الجرائم التى ارتكبها نظام مبارك ليست قاصرة على الجنائية ولكنها مشاع ولا تستطيعى ان تثبتى بالأدلة وقوعها ولكن كان لابد ان تكون هاك محاسبة سياسية لهذا النظام. - تيار الاسلام السياسى فى مصر هل تلاشى بانتهاء الاخوان من الساحة السياسية بعد ثوة 30 يونيو برأيك؟ -- تنظيم الاسلام السياسى أو الاخوان تم ابعادهم عن الحكم ولكنه موجود ولم ينتهى فلا يزال قيادات منهم يجتمعون فى قطر وتركيا وبروكسل، وأماكن أخرى فى كل أنحاء
العالم تمارس محاولة جدية لإثارة الفوضى والقلاقل، ويستخدمون الدين الإسلامى العظيم من أجل أن ينتهك حرمته. - ما رأيك فى موقف بعض الدول وفى مقدمتها بريطانيا بتعليق اعمال سفاراتهم بالقاهرة مؤخرا؟ -- هذه الدولة هى صانعة الارهاب فى المقام الاول فجميع المنظمات الارهابية التى تعانى منها المنطقة العربية وعلى وجه الخصوص مصر خرجت من رحم امريكا وبريطانيا حتى جماعة الاخوان التى نشات فى مصر كانت بتمويل بريطانى فمعظم هذه الجماعات نمت ونشرت فكرها بتمويل غربي، وهذا يبرر ان هذه الدول التى علقت اعمالها فى القاهرة لا تريد لمصر ان تخرج من حالة الاضطراب السياسى والامنى التى نمر بها وتريد ترسيخ فكرة انعدام الامن فى مصر وتعرضها الدائم لانتقاد الجماعات الارهابية مل داعش وغيرها وهذا سيترتب عليها ازمات فى السياحة والمسار الاقتصادى الذى تحاول مصر اصلاحه . - هل تعتقدى ان قانون الاجراءات الجنائية بحاجة الى تعديل لتلبية مطالب الشارع فى عدالة ناجزة؟ -- الحقيقة ان قانون الاجراءات الجنائية فى مصر يحتاج تعديلا جذرية بشكل يضمن سرعة انجاز المحاكات وعد تراكمها امام الدوائر الجنائية كما انه يجب تفريغ بعض الدوائر حتى تكون مختصة بنظر القضايا العاجلة الت لها بع سياسى حتى يشعر المواطن بوجود عدالة تنجز على ارض مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.