دعا وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير أمس في رام الله الي العودة الي مفاوضات السلام مشيدا بالجهود الاخيرة التي بذلت من اجل خفض التوتر الذي شهدته اسرائيل والاراضي الفلسطينية وخصوصا القدس. وقال شتاينامير الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات السلام غير متوافرة في الوقت الراهن, والمهم الان هو خفض التوتر. لكنه اضاف ليس هناك من بديل اخر غير المفاوضات للوصول الي حل الدولتين والي اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وامن الي جانب اسرائيل بحسب تصريحات اوردتها وكالة الانباء الفلسطينية وفا. وشتاينماير الذي يلتقي اليوم القادة الاسرائيليين بدأ زيارته الي رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة حيث اجتمع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي. وبحسب الوكالة ندد عباس امام وزير الخارجية الالماني بالتصعيد الخطير الذي قامت به حكومة الاحتلال الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة, وخاصة في المسجد الاقصي المبارك حيث جرت صدامات عنيفة بعد زيارة متطرفين يهود للمطالبة بالتمكن من الصلاة في المكان. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصي وقبة الصخرة, هو اولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدي المسلمين. وقال وزير الخارجية الالماني نرحب بهذه الاجتماعات في عمان التي ادت الي تحسن الوضع لا سيما في الحرم القدسي. تأتي زيارة شتاينماير فيما يتحتفل الفلسطينيون ب الذكري ال26 لإعلان وثيقة الاستقلال التي أعلنها الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام1988 وتعد الإعلان الثاني للاستقلال بعد الأول الذي تم في شهر أكتوبر عام1948, عندما أعلنت حكومة عموم فلسطين الاستقلال في جلسة لمؤتمر المجلس الوطني. ولا زالت الكلمات التي رددها الشهيد عرفات حاضرة في أذهان أبناء شعب فلسطين في مختلف أماكن وجوده والتي قال فيها إن المجلس الوطني يعلن باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وشكلت هذه الكلمات محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها الراحل شاعر فلسطين الكبير محمود درويش وصدح بها صوت القائد ياسر عرفات في قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية الجزائر أمام المجلس الوطني الفلسطيني معلنا بدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وفي تثبيت القدس عاصمة لهذه الدولة.