قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، إن الثوابت الفلسطينية لم تتغير، لافتا إلى أن ما جرى في القدس من اقتحامات وانتهاكات أظهر "فشل" السياسية الإسرائيلية. وأوضح عباس، في كلمة متلفزة بثها تليفزيون فلسطين الرسمي، مساء اليوم السبت، بمناسبة الذكرى ال26 لإعلان وثيقة الاستقلال، "أن الثوابت الفلسطينية تتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين لم تتغير". وأشار إلى أن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية، "أظهر فشل السياسة الإسرائيلية التي تسعى للإسراع في تغيير معالم القدس، عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين، والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانيًا وزمانيًا." وقال عباس "لقد حذرناهم ونحذرهم، بأن من شأن سياساتهم جر الأوضاع نحو حربٍ دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمارًا ونارًا لا تنطفئ في كل مكان".،مضيفا 'نستلهم جميعًا من هذه المناسبة أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية، ورفضنا للانقسام وللسياسات الفئوية". وفي ال15 من نوفمبر 1988 أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "وثيقة الاستقلال"، في مدينة الجزائر العاصمة. ونص الإعلان على تحقيق استقلال دولة فلسطين على أرض فلسطينوالقدس عاصمة أبدية، واعترفت في حينه 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، وتم نشر 70 سفيرًا فلسطينيًا في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال. وتشهد الأحياء الفلسطينية في كل من القدسالشرقية، والضفة الغربية، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، منذ عدة أشهر، احتجاجًا على السياسة الإسرائيلية، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف الفلسطينيين، والاقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين.