بدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية زيارة للولايات المتحدة تعتبر الأخطر في إطار معلومات عن صفقة تعهدات وضمانات أمريكية لإسرائيل كشف عنها تقرير لمؤسسة الشرق الأوسط للسلام. وذكر التقرير أن الضمانات الأمريكية التي يجري التفاوض عليها مع حكومة نتانياهو تشكل تعهدات ثنائية خارج إطار أي مفاوضات إسرائيلية فلسطينية للحل النهائي. تشكل الضمانات الأمريكية قيد البحث الآن, دعما أمريكيا كاملا لمتطلبات الأمن الإسرائيلي التي تدعيها إسرائيل, وذلك في حال التوصل لاتفاق سلام نهائي. وقال جفري أرونسون عنالتقرير إن الولاياتالمتحدة تقدم بذلك لإسرائيل ثمنا باهظا وحساسا جدا كمقدمة, في مقابل أن تحصل من إسرائيل علي وعد بإبطاء بناء المستوطنات بشكل مؤقت فقط. وقال التقرير إن التعهدات الأمريكية التي قدمها الرئيس السابق جورج بوش إلي شارون في عام2004 بتأييد أمن إسرائيل بوجود أمني إسرائيلي في وادي الأردن بامتداد الحدود الشرقيةلفلسطين هي أيضا جزء من التعهدات الأمريكية لأمن إسرائيل في إطار أي حل نهائي. وفي مقابل هذه الضمانات الأمريكية تطالب حكومة الولاياتالمتحدة نيتانياهو بوقف وابطاء البناء في المستوطنات, مما يعتبر ثمنا ضئيلا لما تقدمه إسرائيل من تعهدات تشمل أراضي فلسطينية وضمانات أمنية. وقال التقرير إن البناء في المستوطنات لم يتوقف أثناء الأشهر العشرة التي أقرها نتانياهو سابقا, كما أن إبطاء إسرائيل في عملية البناء لن تكون له قيمة تذكر. كان وفد إسرائيلي قد أجري مباحثات حول الصفقة في واشنطن, قبل وصول نتانياهو الذي يلتقي بنائب الرئيس بايدن, ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, ويري التقرير أن تقديم هذه الضمانات لإسرائيل الآن يتعارض ويتناقض مع الموقف الأمريكي وتأكيدات أوباما وهيلاري كلينتون إزاء قيام دولة فلسطينية علي حدود1967 مع تعديلات يتفق عليها الطرفان لتبادل أراض. وقال التقرير إن اقرار أي صفقة ضمانات مقدما لإسرائيل يعتبر طمسا لاتفاقيات خارطة الطريق, ويشكل فرض أمر واقع لا يستقيم مع مبادئ القانون الدولي خاصة أن أي ضمانات خارج مفاوضات نهائية تشارك فيها فلسطين يعتبر بمثابة فرض أمر واقع.