أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن الإدارة تجري مباحثات مكثفة جدا مع إسرائيل في الوقت الراهن ولم تكشف هيلاري عن فحوي هذه المباحثات أو إذا كان الرئيس أوباما يطرح تقديم ضمانات لإسرائيل إذا تم التوصل لاتفاق نهائي بنجاح يحقق حل الدولتين, كما تردد أخيرا. وكانت هيلاري ترد علي سؤال محرج جدا في مؤتمر صحفي مشترك في الخارجية الأمريكية مع مسئولة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون. وأثار السؤال أن أوباما قدم قدرا كبيرا من رصيده السياسي لنتانياهو في خطاب أوباما أمام الجمعية العامة بتأكيده ضرورة وقف البناء ووقف النشاط الاستيطاني, لكن نتانياهو لم يعبأ بما يقوله الرئيس الأمريكي؟ وقالت هيلاري: إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالاستمرار في المفاوضات المباشرة.. نحن نري أن استمرار التفاوض في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين, والأبعد من ذلك هو مصلحة قومية للأمن الأمريكي. وقالت: هناك الآن قدر كبير من المباحثات المكثفة تجري بين واشنطن وإسرائيل في إسرائيل, وكذلك مع الشركاء العرب. وأضافت أنها لن تعلق علي أشياء معينة, وأن ما أعلنه أوباما أمام الجمعية العامة يؤكد سياسة الولاياتالمتحدة بتأكيد حل لدولتين فلسطينية وإسرائيلية, وهذا لا يتحقق إلا بالمفاوضات المباشرة كما قالت. وأضافت أن الإدارة تدرك جيدا الصعوبات والعقبات, وقالت: إن مسئولة الشئون الخارجية كاترين أشتون تتوجه للمنطقة الآن, وسوف تلتقي مع نتانياهو والرئيس عباس والسيناتور ميتشيل. وأعلنت المسئولة الأوروبية أشتون أن مباحثاتها مع هيلاري تركزت علي أزمة المفاوضات, وقالت: إنها تركز الآن أكثر من أي شيء أو قضية أخري علي ضرورة تجميد البناء في المستوطنات.. وأضافت: نحن نسعي بقوة لإيجاد طريق لكي يستمر الرئيس عباس في المفاوضات وإيجاد الفرصة التي تسمح له بالتفاوض. وأكدت أشتون أن الاتحاد الأوروبي سوف يواصل دعم الفلسطينيين لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وقالت: إن قيام دولة فلسطينية هو نتيجة حتمية ضرورية إذا كان للمفاوضات أن تحقق نجاحا.