رغم تأكيدات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باستمرار الاستيطان في القدس والأراضي التي ضمتها اسرائيل. أبلغ وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التزام اسرائيل بالمفاوضات التي تتبناها الولاياتالمتحدة! وتحدث نتياهو خلال مباحثاته مع وزيرة الخارجية عن تفاهمات أمريكية إسرائيلية تعلو علي الخلافات بين الجانبين. وجاء لقاء هيلاري مع نتنياهو في نيويورك امس وسط انتقادات الرئيس أوباما وزيرة الخارجية لخطط البناء الاستيطاني التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية.. إلا أن هذا لم يمنع نتنياهو عن التأكيد علي الضمانات الأمريكية الأمنية لاسرائيل بما فيها ضمان استمرار وجود القوات الاسرائيلية في وادي الأردن علي حدود الدولة الفلسطينية المرتقبة في حال التوصل الي اتفاق سلام نهائي.. وتعهدت وأعلنت هيلاري كلينتون بإيجاد طرق لدفع عملية السلام في الوقت الذي طالبه فيه نتنياهو بضم دول عربية أخري للمفاوضات, وأعرب عن أمله بتوسيع المفاوضات لتشمل العديد من البلدان العربية وكشف نتنياهو عن الهدف الأساسي وراء مباحثاته الراهنة في الولاياتالمتحدة وهو كما قال بالحرف الواحد ان فرص التوصل الي اتفاق سلام سوف تتحسن بشكل كبير اذا ما تم التوصل الي تفاهمات أمنية شاملة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة.. وهذه اشارة الي مباحثات أمريكية اسرائيلية تضمن لاسرائيل الوجود العسكري طويل الأمد في وادي الاردن علي طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية مع الحصول علي مساعدات مالية أمريكية ومعدات عسكرية متطورة للترتيبات الأمنية اذا تم التوصل لاتفاق نهائي. من ناحيته أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس أن تحويل الإدارة الأمريكية مبلغ150 مليون دولار إلي خزينة السلطة الوطنية لدعم موازنتها يؤكد ثقة الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية في النظام المالي الفلسطيني, نظرا للمعايير العالية للشفافية والمحاسبة التي حددها الكونجرس الأمريكي بشأن صرف المعونة. جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن تحويل الحكومة الأمريكية مبلغ150 مليون دولار لموازنة السلطة الوطنية بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عبر دائرة تليفزيونية مغلقة فيديو كونفرانس. وشكر فياض الإدارة الأمريكية والكونجرس علي هذه المساعدة المالية التي تساهم في استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين, لكنه أشار الي الحاجة الي مزيد من الدعم السياسي من المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها وقف كل الأنشطة الاستيطانية وخاصة في مدينة القدس ومحيطها ووضع العملية السياسية في مسارها الصحيح لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة علي حدود عام1967 وعاصمتها القدس الشريف.في غضون ذلك التقي مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث امس وفدا روسيا يضم30 من الدبلوماسيين السابقين ورجال دين ورؤساء جامعات وعمداء كليات ومستشرقين يزور الأرض الفلسطينية بمناسبة مرور عشرة آلاف عام علي إنشاء مدينة أريحا. علي صعيد آخر كشف عزام الاحمد, رئيس وفد حركة فتح الفلسطينية في جلسات حوار المصالحة مع حركة حماس والتي انتهت امس الاول بدمشق, أن وفد حركة فتح فوجيء بأن حركة حماس غير جاهزة لمناقشة الملف الأمني. وقال الاحمد في تصريح لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط في دمشق امس عند سؤال وفد حماس عن ملاحظاتهم قالوا:إن لديهم ملاحظة واحدة مما دعا وفد فتح الي السرور بأن الامور جاهزة. واوضح قائلا تبين بعد ذلك انهم يريدون إضافة كلمة توافق علي الموضوع المتعلق بتشكيل اللجنة الامنية, علما بأنها مكتوبه بالفعل في الورقة المصرية وفق وجهة نظر حماس, وانهم يريدون تكرارها مرة اخري في السطر الاول إضافة الي وجودها في السطر الثاني.