أكد إسلام فوزي أمين اتحاد طلاب جامعة حلوان أن تعديلات اللائحة الطلابية أصبحت غير كافية للاستجابة لطموحات الطلاب بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأن الطلاب يعدون حالياً مشروعاً لقانون طلابي جديد يتم إقراره من مجلس الشعب ولا يتغير بتغير الأنظمة الحاكمة، وسيتم طرحه للحوار المجتمعي والطلابي الواسع. جاء ذلك خلال أعمال الجلسة الرابعة من سلسلة ندوات "الشعب يطالب الرئيس" والتي ينظمها مركز نضال للحقوق والحريات بالتعاون مع مركز تواصل لدراسات وبحوث الشباب، والتي ناقشت المطلوب من الرئيس في سياسات التعليم، وأدارها يوسف ورداني مدير مركز تواصل.
وطالب فوزي خلال الجلسة الرئيس القادم بتعديل قانون تنظيم الجامعات بما يكفل استقلالها المالي والإداري والفني، ودعم الجهود الطلابية لإصدار قانون منظم للحركة الطلابية ، وإشراك الطلاب في المشروعات الوطنية الكبرى التي يتم تنفيذها للاستفادة من حماسهم وأفكارهم الجديدة، وتشكيل مجالس استشارية من الطلاب معاونة لوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات.
وحول عودة الحرس الجامعي، قال فوزي أنه يعصف بمبدأ استقلال الجامعات الذي نص عليه الدستور وينهى على المكسب الثوري الوحيد الذي تحقق للطلاب بعد ثورة يناير. وحذر من أن عودة الحرس الجامعي سينتج عنه انتقال الاحتقان المتواجد بين الشرطة والطلاب في بعض الجامعات التي ينشط فيها طلاب الإخوان مثل جامعة الأزهر إلي داخل كافة الجامعات الحكومية والخاصة، وأن الدولة ستكون عاجزة عن مواجهة الاحتجاجات الطلابية في هذه الحالة.
ورداً على سؤال من رئيس الجلسة حول كيفية دمج طلاب الإخوان داخل الجامعات، أوضح فوزي أن إبعاد إدارة الجامعة والأمن عن هذا الملف وتركه للتفاعلات الطلابية ومواجهة الفكر بالفكر هو الحل الأمثل مشيراً إلي أن اتحاد طلاب جامعة حلوان يتواصل مع جميع الطلاب بغض النظر عن توجهاتهم السياسية والفكرية. وأشار فوزي في هذا السياق إلي أهمية دعم الاتحادات الطلابية بالجامعات وتوفير كافة الإمكانيات لها وعدم تدخل أجهزة الأمن في أنشطتها.