"فوزي": لا مانع من تأجيل الدراسة لكن بوجود سبب حقيقي منذ بداية اتحاد طلاب مصر ولم يعمل لصالح الطلاب رجوع الشرطة الحرم الجامعي يمس من استقلالها نتعامل مع جميع الطلاب بنفس المعيار يجب النظر للشباب بعين الاعتبار وتمثيلهم في الحكومات عيسي لم يهتم بالطلاب بقدر اهتمامه بالمشاكل الداخلية بالوزارة
عانى شباب الجامعات كثيراً من تكبيل الحريات, فهم من يتحملوا بطش الدولة ومنع الطلاب بألادلاء بآرائهم، وقبل ساعات من بدء الدراسة كان لنا هذا لقاء مع "إسلام فوزي"، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، وعضو بالتيار الشعبي الذي كشف للفجر سبل التعامل مع الحرس الجامعي، وكيفية مواجهة إعمال العنف داخل الحرم الجامعي.
إلى نص الحوار:-
*بداية ما تعليقك على ما حدث في الفصل الدراسى الأول من مظاهرات واشتباكات وعمليات حرق لمباني الكليات؟ تتلخص أحداث الفصل الدراسى الأول في جملة واحدة، عنف ممنهج من قبل بعض الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى داخل الحرم الجامعي لإغراض سياسية، من ناحية، وإدارة سياسية غير واعية ولا تعرف غير الحلول الأمنية وكانت تلك الحلول العامل الرئيسي في زيادة الأزمة.
*ما تعليقك على تأجيل الدراسة؟ نحن لا نمانع من تأجيل الدراسة في حالة وجود سبب حقيقي لكن هناك مشكلة حقيقة لطالما نقع فيها وهى اتخاذ القرار دون العلم بمدى أبعادة، فما هو الحل بعد إن تؤجل الدراسة لمرتين هل نضغط في المناهج أو نحذف من المناهج، لو نظرنا إلى الحلول نجد تأثير سلبي على التعليم يزيد مع سلبية التعلم التي نعيشها، ثانياً يقال أن الدراسة تم تأجيلها تحت مسمى الحفاظ على الطلاب من أنفلونزا الخنازير ومعالجة الانفلات الأمني داخل الجامعات وهما بسببين يستحقا التأجيل.
وطرح مجموعة من الأسئلة وأبرزها، هل بعد عودة الدراسة نكون قد تخلصنا من الانفلات الأمني وفيروس أنفلونزا الخنازير، وهل الأسباب المعلنة هي الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الدراسة، وهل عند العثور على حالة مصابه بأنفلونزا الخنازير ننتظر 4 ساعات حتى تصل عربه إسعاف، وأبدي تعجبه من عودة الدراسة رغم وجود حالات مصابه.
*كيف ترى أداء "حسام عيسي" وزير التعليم العالي السابق، وهو من ضمن القوى الثورية؟
تاريخ الدكتور حسام عيسى لا يختلف عليه اثنان، فهو رجل له تاريخ كبير، وكل الحركات الثورية كانت تشهد له بالنزاهة وكان دائم الوقوف بجانب الحركات الطلابية، وأرى أنه قد أهتم بالوزارة من الداخل أكثر من أهتمامة بالطلبة، وأثر ذلك الاهتمام من الداخل بالسلب على الطلاب فلم يشعروا بأي تغيير ملموس وكانت تلك الآثار تمثل الأزمة بالنسبة للطلاب، ولم يقف مع الطلاب بالطريقة التي كانوا ينتظرونها على أقل تقدير، بخلاف أننا نشعر بأنه يقف مع الدولة ضد مطالبنا، وكنا نأمل أن يتعامل بطريقة سياسة أكثر مما تعامل معنا بها.
*رئيس اتحاد طلاب مصر لم يحضر المؤتمر الصحفي لاتحادات الطلاب بجامعة عين شمس.. فما تعليقك؟ رئيس اتحاد طلاب مصر منذ بداية نشأته ولم يعمل لصالح الطلاب، ولم يقدم اتحاد طلاب مصر الأداء المتوقع منه، وتسأل ماذا قدم الاتحاد ك"كيان" للطلاب، مؤكدًا أن الاتحاد في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسى" كان يعمل لصالحه، وبعد رحيل مرسى، عمل الاتحاد ل"التطبيل للنظام الحاكم"، ومن وجهة نظري من العيب أن يعقد مقابلات مع مسؤلين ويدعو رؤساء اتحادات الكليات المتخلفة وليس الجامعات وبعض رؤساء الجامعات المنتمون لحمله تسمى "مستقبل وطن".
وتعليقًا على عدم حضوري المؤتمر، قال من المفترض أن عقد اجتماع قبل المؤتمر الصحفي، للاتفاق على بعض البنود وما نصرح به خلال المؤتمر الصحفي، هذا بخلاف أننا كنا نعلم بأن الاجتماع بهدف عودة الحرس الجامعي، ولكن فجانا في الاجتماع وجود شخصيات التي لا تعترف بثورة 25 يناير أو 30 يونيو، تتكلم عن القانون الطلابي، فكانت الأسباب الرئيسية لرفضنا التوقيع على البيان هي وجود بعض الأسماء التي لا تعترف بالثورات المصرية وعدم التنسيق المسبق على مجريات المؤتمر الصحفي والتصريحات المد لاه.
وخرج المؤتمر ببعض التصريحات لم نوافق عليها إطلاقًا لأنها غير منطقية وغير حيادية، والأهم من كل هذه الأسباب أن القانون المطروح للمناقشة وهو "القانون الطلابي"، مع العلم أنه لم يعرض تلك القانون سواء على اتحاد طلاب مصر أو الجامعات أو الحركات الطلابية، متعجبًا من عقد مؤتمر صحفي دون العلم بمحتوى القانون، فعلى أقل تقدير توزع القانون على اتحادات الطلاب وتحملهم مسؤليه عرضه على الطلاب بالجامعات، كما أنتقد "فوزي" كثرة المؤتمرات الصحفية المنعقدة، معللاً بأن المؤتمر يعقد عند الانتهاء من القانون وليس في كل مرحله من مراحله.
* ما تعليقك على عودة الحرس الجامعي؟ هناك أربع نقاط جوهرية في عودة الحرس الجامعي يجب الالتفاف إليها، الأولى ومن الناحية القانونية ودون التعليق على الحكم القضائي بعودة الحرس الجامعي ولكن تسأل عن صدور حكم قضائي بهذه الكيفية بعد ثورة يناير ووجود أشخاص تفكر برفع دعوى لعودة الحرس الجامعي.
والثانية أن الدستور يدعم استقلال الجامعات وأظن أن معلوم للجميع ليس للطلاب فقط أن عودة الشرطة الحرم الجامعي يمس من استقلالها ومن هنا يأتي التناقض.
والثالثة وهى نقطة سياسية وثورية فلم يكن خروج الحرس الجامعي من الحرم بحكم قضائي بقدر ما كان بحكم الثورة فليس من المنطق برفع دعوى قضائية تتعدى على حكم الثورة، ومن الأجدر إصدار أحكام قضائية لمشاكل كثير داخل الجامعة.
وأخيرًا أن العنف والاشتباكات ظهرت في 4 أو 5 جامعات وهو أمر لا يجعلنا أن نحكم برجوع الشرطة في أكثر من 40 جامعة على مستوى مصر، فهناك جامعات ترفض دخول الشرطة الحرم الجامعي، بخلاف حالة الاحتقان بين الشرطة والطلاب، وتسأل هل نتخيل كم المشاكل التي تحدث وفى النهاية الأمر أحالنا الموضوع بالكامل إلى اللجنة القانونية.
*ما هي البدائل لعدم عودة الحرس الجامعي؟ أولًا وجود كاميرات مراقبة داخل الجامعة، ثانيًا زيادة عدد أفراد الأمن وتدريبهم، ثالثًا وجود حلقة اتصال دائم جاد وحقيقي بين الطلاب والإدارة والأمن وقد نجحت حلقة التواصل في جامعة حلوان عند تطبيقها فلم نشهد أحداث دموية كما حدث في جامعة الأزهر أو اشتباكات تطورت إلى وقع مصابين وقتلى وأن حدثت بعض المناوشات وبعض الاشتباكات التي تكاد لا تذكر مقارنه بالجامعات، وأرفقنا مع كل تظاهره في الجامعة فرد مسؤل من الأمن وأحد أعضاء الاتحاد بحيث في حاله وقوع أي اشتباكات يكون من السهل تحديد الطرف المخطئ فلم لا تطبق في باقي الجامعات.
*ما هي خطط اتحاد الطلاب للقضاء على ظاهرة الشغب في الجامعات والتي انتشرت مؤخرًا؟ مع بداية الفصل الدراسي الأول عقدنا عدة اجتماعات مع الأمن والطلبة واستبعدنا الإدارة لأنها مع تدخلها في المشاكل كانت تزداد سوءً ولكن تم احتواء جميع المشاكل، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني ومع تطورات الأوضاع يسعى الاتحاد لعمل لقاء موسع مع كل الحركات الطلابية والثورية والأسر وروابط الجوالة داخل الجامعة للاتفاق حول الخطوات التي نسير عليها في مواجهة عودة الحرس الجامعي.
*كيف تواجهوا الفكر الاخواني المتطرف داخل الجامعة خاصٍ بعد التهديدات مع بدء الترم الثاني؟ نحن نتعامل مع جميع الطلاب بنفس المعيار حتى لا يؤخذ علينا الانحياز لطرف معين دون الآخر فالجميع الطلاب الحق في التعبير عن آرائهم ولكن بالطرق الأخلاقية والسلمية للتظاهر وفى حالة خروجه عن تلك المعايير يفرض عليه العقوبات.
*ما هي كيفية تواصل الاتحاد مع الحكومة الممثلة في وزارة التعليم العالي؟ تأسف "فوزي" من دائرة المحسوبية الموجودة منذ عهد "المخلوع" حول الوزراء وإن كان الوزير لدية خبرات كثيرة في حل المشاكل ولكن من الصعب الوصول للوزير ولكن هناك مسؤلين من السهل التواصل معاهم كالدكتورة "سكينة فؤاد" مستشارة رئيس الجمهورية والدكتور "عبد الجليل مصطفى" مسئول لجنة الصياغة في لجنة الخمسين.
*ما تعليقك على وزير التعليم العالي الجديد "وائل الدجوى"؟ لا أعلم عنه الكثير ولكن شأنه شأن الكثير يؤيده البعض ويرفضه البعض ولم أتسرع في الحكم عليه، والأهم بالنسبة لي أن أرى خطواته وقراراته الفترة المقبلة.
*برأيك كأحد شباب الجامعات وعضو بالتيار الشعبي ما السبيل من الخروج من الأزمة السياسية في مصر؟ يجب أن ننظر للشباب بعين الاعتبار، حيث أننا لا نتقدم بدون أن ننظر إلى الشباب والثورة وأن الثورة تصل إلى الحكم، متعجبًا لما لم يكون مساعدين الوزراء أو الرئيس من الشباب لبناء قيادات قادرة على مواصلة الحياة السياسية ووجود اختيارات كثيرة للمناصب.