في أجواء حزينة كثيرا ما تتكرر عند باب35 بمطار القاهرة الدولي وصل عصر أمس جثمان المصري المقتول في ألمانيا علي يد زوجته. وصل الجثمان علي متن طائرة الخطوط الألمانية بصحبة زوج شقيقة القتيل الذي قام بإنهاء إجراءاته بينما انتظر الجثمان في مطار القاهرة الدولي والد ووالدة القتيل وبعض أصدقائه وأقاربه. تسلم علي رياض والد القتيل التقرير الطبي المرافق للجثمان والذي أفاد بأن القتل جاء نتيجة طعنة نافذة بالقلب, وقال إن عصبية الزوجة الألمانية هي سبب الجريمة, مشيرا إلي أنها سبق لها ا لاعتداء علي ابنه رياض38 عاما, وأنها كانت دائمة التهديد له بالقتل خاصة عندما كان يخبرها بأنه سوف يأخذ ابنهما ويعود به إلي مصر. وأضاف أنه سبق وقد حذره أصدقاؤه كثيرا من الارتباط بها, وقال إن ابنه رياض حاصل علي بكالوريوس كلية السياحة والفنادق, وسافر منذ13 عاما تقريبا لعمل الدراسات العليا, حيث تعرف علي الألمانية مونيكا(25 سنة) وارتبط بها رغم تحذيرات أصدقائه ومعارفه هناك من عصبيتها ومواقفها غير الطبيعية. أضاف ان الفترة الماضية شهدت خلافات ومشاكل كثيرة بينهما حتي أنه ترك منزل الزوجية منذ شهر تقريبا, وأقام عند أحد أصدقائه إلي أن أرسلت له عدة رسائل عبر التليفون المحمول ترجوه العودة لمصلحة أبنهما وتجددت الخلافات مرة أخري, وفي احدي المشاجرات كسرت له جهاز اللاب توب الخاص به, وفي مرة أخري ألقت عليه طفاية السجائر وتدخل الجيران لفض منازعاتهما كثيرا حتي أن أحد الجيران قال لابني رياض أن زوجتك مختلة عقليا. وبصوت تخنقه الدموع قال والد القتيل.. إلي أن جاءت الطامة الكبري يوم الحادث وتناقشا في إعادة تسمية ابنهما حيث تصر الزوجة علي تسميته ليفي بينما تمسك رياض بإطلاق اسم أحمد علي ابنه وتطور الخلاف بينهما حسب ما قاله أصدقاء ابني. وبلهجة حزينة يناشد والد القتيل المسئولين ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط التدخل في إعادة الطفل إلي مصر حتي نتمكن من تربيته إسلاميا وعلي التقاليد والعادات المصرية الأصيلة, حيث إننا لا نثق في القضاء الألماني بعد أن بررت مونيكا جريمتها بأنها كانت دفاعا عن النفس وضرب أفضي إلي الموت, ولم تكن تقصد قتله وكل ما نطلبه حقنا في حفيدنا وسوف يغادر القاهرة خلال48 ساعة محام عنا سيتولي الدفاع في القضية والمطالبة بإعادة حفيدنا. وتوجهت الأسرة لدفن الجثمان بمقابر السيدة عائشة.