وصل جثمان المهندس المصرى سامى بركات محمود، الذى لقى مصرعه فى جنوب نيجيريا على أيدى عصابات أثناء رئاسته مشروع إنشاء طريق جنوبى البلاد، أمس، إلى مطار القاهرة، وتسلمت أسرة الضحية جثمانه بعد معاناة استمرت 3 أيام متواصلة، حيث انتظرت وصول الجثمان، مساء أمس الأول، على خطوط الطيران «الفرنسية»، وفوجئت بوصول المرافق للجثمان بمفرده وتبين أن أخطاء فى الأوراق وفى عمليات الشحن جعلت السلطات الفرنسية تتحفظ على الجثمان بمطار باريس، وتمنع وصوله إلى القاهرة فى الموعد المحدد. وقال عاطف عبدالمنعم، شقيق زوجة الضحية، إن الأسرة عاشت أياماً قاسية بعد علمها بمقتل «سامى» على أيدى عصابات مسلحة جنوبى نيجيريا مساء الخميس الماضى، وأضاف: «مساء السبت انتظرنا وصول الجثمان فى مطار القاهرة وكانت الصدمة عندما أخبرنا المسؤولون بأن الجثمان احتجز فى فرنسا بسبب خطأ فى الأوراق وكان علينا انتظار وصول الجثمان ودفنه فى مقابر الأسرة فى أكتوبر». وتجمع أقارب الضحية وجيرانه بمطار القاهرة الدولى أمام باب 35 بجوار قرية البضائع، معربين عن استيائهم من تأخر وصول الجثمان. وقالت أرملته جيهان عبدالمنعم إن آخر مكالمة بينها وبين زوجها كانت الأربعاء الماضى، قبل الحادث بيوم واحد، قال لها خلالها إن الوضع سيئ وجرائم القتل لا تتوقف والعصابات تطلق الرصاص على الجيش فى أى مكان، وأكد أيضاً أنه لا يستطيع الاستمرار فى عمله وسط هذه الأجواء وسيعود إلى القاهرة خلال أيام.وكلف المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فريقاً من نيابة النزهة، بمعاينة الجثمان والأوراق المرفقة به والتقارير الخاصة بأسباب الوفاة. ضم الفريق طارق أبوزيد، رئيس النيابة، وإيهاب مجيد، مدير النيابة. وكان مسلحون قتلوا المهندس «بركات» بعد أن قطعوا عليه الطريق عقب انتهائه من عمله، حيث أطلقوا عليه الرصاص، وقتل أيضاً أفراد طاقم حراسته وأصيب سائق السيارة التى كانت تقله.