وصل أمس جثمان المهندس المصري سامي بركات محمود الذي لقي مصرعه في جنوب نيجيريا على أيدي عصابات أثناء رئاسته مشروع إنشاء طريق جنوبي البلاد, إلى مطار القاهرة، وتسلمت أسرة الضحية جثمانه بعد معاناة استمرت 3 أيام متواصلة، حيث انتظرت وصول الجثمان على خطوط الطيران "الفرنسية". وفوجئت الأسرة بوصول المرافق للجثمان بمفرده وتبين أن أخطاء في الأوراق وفي عمليات الشحن جعلت السلطات الفرنسية تتحفظ على الجثمان بمطار باريس، وتمنع وصوله إلى القاهرة في الموعد المحدد. وتجمع أقارب الضحية وجيرانه بمطار القاهرة الدولي بجوار قرية البضائع معربين عن استيائهم من تأخر وصول الجثمان. وقالت أرملته جيهان عبدالمنعم إن آخر مكالمة بينها وبين زوجها كانت الأربعاء الماضي، قبل الحادث بيوم واحد، قال لها خلالها إن الوضع سيئ وجرائم القتل لا تتوقف والعصابات تطلق الرصاص على الجيش في أي مكان، وأكد أيضا أنه لا يستطيع الاستمرار في عمله وسط هذه الأجواء وسيعود إلى القاهرة خلال أيام. وكلف المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، فريقا من نيابة النزهة بمعاينة الجثمان والأوراق المرفقة به والتقارير الخاصة بأسباب الوفاة. وكان مسلحون قتلوا المهندس "بركات" بعد أن قطعوا عليه الطريق عقب انتهائه من عمله، حيث أطلقوا عليه الرصاص، وقتل أيضا أفراد طاقم حراسته وأصيب سائق السيارة التي كانت تقله.