شيعت أسرة «رياض علي رياض» 38 سنة جثمانه لمثواه الأخير بمدافن العائلة في السيدة عائشة، وسط حالة من الحزن الشديد انطلقت صرخات والدته وشقيقته وسقطتا مغشياً عليهما فور رؤيتهما الجثمان بعد وصوله مطار القاهرة بعد خمسة أيام من مقتله علي يد زوجته الألمانية «مونيكا» بمدينة هامبورج. تسلمت الأسرة الجثمان أمس الأول في الساعة السادسة مساء بعد وصوله إلي مطار القاهرة الدولي علي رحلة «الخطوط الألمانية»، وذلك بعد أن قامت سلطات الحجر الصحي بالإفراج عنه وتسليمه لهم ومعه تقرير طبي يؤكد أن الوفاة حدثت بسبب طعنات حادة ونافذة بالقلب. ونقلت الأسرة الجثمان من مطار القاهرة إلي مسجد آل رشدان بمدينة نصر وقاموا بأداء صلاة الجنازة عليه وامتلأ المسجد بالمصلين من أهله وأقاربه وأصدقائه الذين ظلوا يرددون الشهادتين و«حسبي الله ونعم الوكيل» وأخذوا يدعون له بالرحمة والمغفرة، وذلك في حضور مندوب من السفارة الألمانية بالقاهرة ومندوب آخر من السفارة المصرية بألمانيا. تحرك المشيعون إلي مقابر العائلة بالسيدة عائشة لدفنه وسط أجواء من الحزن الشديد التي خيمت علي الجميع واختلطت دموع الحزن مع الصرخات التي أطلقتها والدته وشقيقته، وقالت «وسام» شقيقة «رياض» إنه لم يكن مجرد أخ بل كان صديقها أيضاً وأنه كان دائم السؤال عليها لطيبته. وأضافت أنها حتي الآن في ذهول من هول الصدمة ولا تستطيع أن تصدق أنها لن تراه مرة أخري. وقالت إنها كانت قلقة عليه عندما سافر في المرة الأخيرة؛ لأن زوجته هي التي أقنعته بالسفر بعد أن قرر عدم الذهاب إلي ألمانيا مرة أخري بسبب مشاجرة حدثت بينهما، وأشارت «وسام» إلي أن زوجته كانت دائماً ما تفتعل مشاجرات لأنها كانت كثيرة الانفعال وكانت تدخن بشراهة مع أن زوجها لم يكن يدخن.