يعيش أهالي حي الأربعين بأسيوط مأساة حقيقية في ظل عدم قدرتهم علي توفير الخبز لابنائهم في ظل تلاعب أصحاب المخابز البلدية بهم علي مرأي ومسمع من مسئولي الحي حيث يقومون ببيع الدقيق في السوق السوداء ويكتفون بانتاج كميات محدودة من الخبز لاتفي بحاجة الأهالي الذين يزيد تعدادهم علي120 ألف نسمة حيث يعد الحي من أكبر الأحياء السكنية داخل محافظة أسيوط والطريف في الأمر أن أصحاب المخابز يفضلون بيع الخبز المنتج لتجار الماشية بدلا من المواطنين واطالب الأهالي بضرورة فرض الرقابة علي المخابز رحمة بالبسطاء. ويقول الأستاذ رغلول عبد التواب محمد مدرس ان الأمر يمثل مأساة حقيقية لأهالي حي الأربعين حيث يعانون بصفة يومية للحصول علي رغيف خبز بسبب حالة الزحام الكبير أمام المخابز وتلاعب اصحاب المخابز بالحصص المقررة لهم والتي نتج عنها تحديد كميات محددة من الخبز لكل مواطن حيث لايحصل الفرد أو رب الأسرة الا علي10 أرغفة فقط في اليوم الواحد وهذا يؤكد حجم المعاناة الحقيقية التي تواجهها الأسر بحي الأربعين فماذا يفعل محدود الدخل الذي يعول أسرة مكونة من خمسة أفراد ومن أين يأتي بنفقات إضافية لشراء الخبز السياحي؟!. ويضيف أحمد محمد عبدالعزيز موظف: الأمر أشبه بمهزلة حقيقية في ظل غياب الرقابة علي أصحاب تلك المخابز الذين يتلاعبون بالأهالي كيفما يشاءون دون رابط أو ضابط فبعد معاناة شديدة في ظل حرارة الجو الملتهبة واضطرار المواطنين للاصطفاف في طوابير ابسط وصف لها أنها تشبه يوم الحشر بسبب التكدس الرهيب حيث أضطر عقب خروجي من العمل في الثالثة ظهرا الي الوقوف في نوبة عمل أخري أمام المخبز حتي أتمكن من الحصول علي الخبز المدعم لفترة تزيد علي الساعة والنصف وفي نهاية المطاف أحصل علي10 أرغفة فقط بالرغم من حقي في الحصول علي20 رغيفا كحد أدني لسد احتياجات الأسرة ولكن بائع الخبز لايسمح لنا بالحصول علي كميات إضافية ولانعلم الي أي مدي سيستمر هذا العذاب اليومي لنا.ويشير خالد عبد العواض سيد الي أن اصحاب المخابز يتلاعبون في الكميات المخصصة لهم حيث يبيعون الدقيق في السوق السوداء علي مرأي الجميع ويقومون بتقليل وزن رغيف الخبز الذي تقلص حجمه بشكل ملحوظ وأصبح أخف من العملة المعدنية في تحد علني للمواطنين الذين لايجدون حلا أمامهم سوي الانصياع لجبروت أصحاب المخابز خوفا من الحصول علي خبز نهائيا. ويؤكد فتحي عبد الرحيم عامر من أهالي المدينة أن الرقابة انعدمت تماما وتركنا المسئولون تحت رحمة أصحاب المخابز الذين يتسببون بشكل مباشر في الزحام الرهيب امام المخبز حيث يقومون بتشغيل سير واحد وإطفاء السير الآخر لتوفير أجولة الدقيق التي من المقرر دخولها في خط الإنتاج وبدلا من إنتاج4 أجولة في الساعة يتم انتاج جوالين فقط والآخران يتم بيعهما في السوق السوداء ويتسبب تشغيل سير واحد في قلة الإنتاج وبالتالي تكدس الأهالي وعدم حصولهم علي الكميات المخصصة لهم. لذا أطالب مسئولي التموين بالوجود داخل المخابز لمنع مثل هذه الألاعيب التي من شأنها إهدار حقوق المواطن. وتساءل ياسر أحمد قدري موظف عن مشروع توصيل الخبز للمنازل الذي كان من المفترص أن ينهي أزمة الوقوف طويلا أمام المخابز والتأخر الدائم عن العمل وأين تذهب مبالغ الاشتراك الشهري التي يتم دفعها بمبلغ6 جنيهات شهريا لأجهزة المحافظة القائمة علي المشروع ولكننا فوجئنا بأن المشروع وهمي حيث لم يمر علينا أحد لتوزيع الخبز كما قيل لنا واكتفوا بوضعه في المخبز التابع لمنطقتنا بالأربعين وهم يعلمون أنه غير صالح تماما للاستهلاك الآدمي أيضا.