استمرت أزمة نقص الخبز فى المحافظات لليوم الثالث، وأدت إلى ارتفاع سعر الرغيف فى بعض المحافظات إلى 25 قرشا، وحدوث اشتباكات بين المواطنين وأصحاب المخابز فى سبيل الحصول على رغيف الخبز. وفى أسيوط كشفت مناقشات مجلس محلى مدينة أبوتيج عن توقف توصيل الخبز لقريتى «الفليو»، و«الشيخ راجح»، بالرغم من تسديد المواطنين الاشتراكات الشهرية. وقال أحمد صبحى عضو المجلس إن أهالى القريتين يدفعون 6 جنيهات اشتراكات شهرية لتوصيل الخبز لمنازلهم منذ بدء تنفيذ مشروع توصيل الخبز للمنازل، إلا أنها انقطعت دون سبب.
من جانبه وافق اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط على توصية المجلس الشعبى المحلى للمحافظة بزيادة حصة الدقيق المدعم للمخابز البلدية ببعض قرى مراكز منفلوط وديروط والفتح.
وفى الغردقة أدت ممارسات بعض أصحاب المخابز ببيع كميات كبيرة من الخبز المدعم للمطاعم السياحية للجوء المواطنين إلى السوق السوداء وشراء الرغيف بسعر 25 قرشا بدلا من 5 قروش.
وفى الغربية انتقل الصراع على رغيف الخبز إلى أقسام الشرطة التى سجلت عشرات المحاضر بعد الاشتباكات والإصابات التى شهدتها المخابز ومنافذ توزيع الخبز بالمحافظة، حيث شهدت المخابز تدافع المئات من المواطنين للحصول على حاجاتهم من الخبز.
جاء ذلك وسط تأكيدات من المسئولين بعدم وجود نقص فى حصص الدقيق المخصصة للمخابز، حيث أكد أبوالعطا على، وكيل وزارة التموين بالغربية أن كمية الدقيق المخصصة للمخابز البلدية ونصف الآلية بالمحافظة لم تقل، ولكنها زادت بعد مخاطبة المحافظ لوزير التضامن الاجتماعى لزيادة كمية المحافظة من الدقيق.
وأرجع أبوالعطا ظهور مشكلة الخبز إلى غلاء أسعار الأرز، مشيرا إلى أن المواطنين يستبدلون بالأرز برغيف الخبز المدعم باعتباره الأرخص، مضيفا أن بعض السلوكيات السيئة للمواطنين ضاعفت من الأزمة حيث يلجأ عدد كبير منهم خاصة الفلاحين لشراء كميات مضاعفة من الخبز لاستخدامها كعلف للمواشى وطعام للطيور.
وفى السويس نجحت الخطة التى قامت بها المحافظة فى إيقاف المخابز عن تهريب الدقيق وبيعه فى السوق السوداء وعودة الأمور إلى طبيعتها فى المحافظة بعد وقف 9 مخابز قام أصحابها بتهريب الدقيق.
واتهم أصحاب مخابز بالسويس زملاءهم بالتسبب فى أزمات الطوابير الطويلة للعيش، وقال على عرفة، صاحب مخبز، إن ما يحدث من أزمات وطوابير للعيش المدعم ما هى إلا أزمات مفتعلة يقف وراءها الدخلاء على المهنة وأصحاب الضمائر الغائبة والذين يبيعون آلاف الأرغفة يوميا لأصحاب مزارع الدواجن.
كما شهد أمس غرب مدينة المنيا مشاجرات بين أكثر من 500 مشترك بأحد المخابز وبين موزعى الخبز فى الحى التابع له المخبز بعد رفض الموزعين توصيل حصة الأهالى من المخبز المجاور والمربوطة عليه اشتراكاتهم وإجبارهم على قبول الخبز الشامى الذى ينتجه مخبز المحافظة الشامى، مما دفع الأهالى للوقوف فى وجه الموزعين ومنعهم، رافضين تسلم خبز المحافظة مما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم.
واستمرار أزمة الوقود ومن ناحية أخرى، تواصلت أزمة السولار وبنزين 80 فى المحافظات لليوم الرابع على التوالى فى ظل قيام بعض سائقى الأجرة فى المحافظات برفع تعريفة الركوب، وقيام الأجهزة الرقابية بالقبض على بعض المواطنين ممن يقومون بتخزين البنزين.
ففى محافظة الغربية.. قامت مباحث التموين بضبط عدد من المواطنين يقومون بتخزين البنزين فى جراكن.
وأوضح مصدر أمنى أن هناك تعليمات مشددة لعمل حملات منظمة على محطات البنزين لمنع التلاعب وإخفاء بنزين 80 أو خلطه أحيانا .
وفى كفر الشيخ.. ارتفع سعر لتر بنزين 80 من 90 إلى 150 قرشا، وزادت تعريفة الركوب بنسبة وصلت إلى 30% حيث ارتفعت تعريفة الركوب من مصيف بلطيم من 4.5 جنيه إلى 6.5 جنيه.
واعترف المهندس فؤاد شرف الدين، وكيل وزارة التموين، بوجود أزمة فى السولار وبنزين 80 بالمحافظة ونقص المعروض، إضافة إلى قيام تجار السوق السوداء بتخزين كميات كبيرة.
وأعرب عدد من أبناء محافظة الفيوم عن مخاوفهم من التأثير السلبى لرفع أسعار السولار والبنزين على حركة النقل والمواصلات بالمحافظة، وأكد على محمد أحد المواطنين انه من المتوقع ان تسيطر مافيا سيارات الأجرة على المحطات فى غيبة ادارتى المواقف والمرور وان يتم رفع الأجرة بشكل عشوائى.
وفى محافظة المنيا.. قام بعض السائقين برفع تعريفة الركوب، وأكد السائقون أنهم يحصلون على السولار من السوق السوداء وأن سعر الصفيحة وصل إلى 28 جنيها، ورفع سائقو التاكسى تعريفة الركوب من 2 جنيه إلى 3 جنيهات.
وشهدت محافظة أسيوط.. اشتباكات ومشادات كلامية بين المواطنين بسبب التسابق للحصول على السولار وبنزين 80، وامتدت طوابير سيارات الأجرة والملاكى أمام المحطات، نتيجة لقلة الكميات المعروضة بها.
وقال محمد على أحد عمال إحدى محطات البنزين بمدينة أسيوط: إن الأزمة تتزايد من يوم لآخر، لأن الكميات الموجودة بالمحطات لا تفى بحاجة أصحاب السيارات والسائقين.
وأضاف كرم الساعى سائق أن سيارته «مركونة» منذ يومين بسبب عدم قدرته على «تفويلها» بسبب التزاحم الشديد على محطات البنزين. مطالبا بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، حتى يتمكن من متابعة «أكل عيشه».
من ناحية أخرى، كشفت تقارير الأجهزة الرقابية بمحافظتى السويس والبحر الأحمر عن ارتفاع معدلات خسائر شركات توزيع السولار الحكومية إلى أكثر من 40 مليون جنيه خلال عام 2010 نتيجة ازدياد عمليات التهريب المنظمة للسولار وبيعه من مراكب الصيد المصرية، التى تحصل عليه بأسعار مدعمة، إلى المراكب والسفن الأجنبية.
وأشارت التقارير إلى تورط بعض أصحاب مكاتب تموين السفن فى عمليات التهريب التى تتم بين مراكب الصيد المصرية التى تحصل على طن السولار الواحد ب1200 جنيه فقط والسفن والعبارات الأجنبية التى تحصل على الطن مقابل 1350 دولارا.