اتهم أهالي حي الأربعين بمدينة أسيوط أصحاب المخابز بالتلاعب بهم وبيع الخبز بأسعار مضاعفة كعلف للماشية, وانتاج أوزان غير مطابقة للمواصفات, بالإضافة الي بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء وحرمان المواطنين من الحصول علي الرغيف. كما اتهم الأهالي أصحاب المخابز باستغلال أزمة القمح العالمية, واتخاذها ذريعة لتبرير ممارساتهم ضد المواطنين أمام المخابز, متهمين بعض مفتشي التموين بعدم القيام بدورهم الرقابي وحمايتهم الطوابير والزحام الشديد في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وقال محمد عبدالمنعم طه: الوضع تحول الي مأساة حقيقية بسبب جشع أصحاب المخابز الذين بدأوا يرددون الشائعات حول أن كميات الدقيق والحصص المقررة لهم قلت نسبيا بسبب الأزمة الحالية في استيراد القمح وندرة المخزون الاستراتيجي, وهذا مغاير للواقع تماما, وتساءل: ما هي أسباب نقص كميات الخبز المطروحة في الأسواق وأين الدور الرقابي لمسئولي التموين علي هذه المخابز؟ وأضاف عماد الدين عبدالعال سيد( موظف), ان هناك تقصيرا واضحا من قبل بعض مفتشي التموين علي المخابز والمعينين لمراقبة هذه المخابز, قائلا إن عمليات تهريب الدقيق تتم أمام أعينهم وكذلك عمليات انتاج الخبز الذي لا يصلح للاستهلاك الآدمي, كما أنهم لا يتعرضون للمهازل اليومية التي تحدث للمواطنين ولا يهتمون بعمليات التكدس التي تحدث بدون أي مبرر سوي أن الانتاج ضعيف والخبز لا يكفي ولا يسألون أين تذهب الحصص المقررة من الدقيق طالما لا يتم انتاج كل الكمية, حسب قوله.وقال يوسف عبدالله محمد, لم تعد لدينا القدرة علي تحمل المعاناة اليومية في طوابير الخبز والزحام الشديد, خاصة أن مخبز الشرطة الذي يقع بحي الأربعين يحصل علي حصته كاملة وبالرغم من ذلك تحدث أمامه مشاجرات كثيرة بسبب احقية الحصول علي رغيف خبز والسبب في ذلك كميات الانتاج الضعيفة للغاية وبرغم أن المخبز مساحته كبيرة جدا لكنه لا يعمل بكامل طاقته حيث ان خط الانتاج الثاني معطل منذ فترة ولم يتم تشغيله والمخبز يعمل بنصف طاقته فقط و وتساءل: ما سر الإبقاء علي خط الإنتاج الثاني معطلا برغم الاحتياج الشديد له في ظل الضغط الرهيب من قبل المواطنين ومن المستفيد من تعطل هذا الخط والي متي سيستمر هذا الوضع؟! وقال ياسر قدري عبدالوهاب, الحصول علي رغيف خبز بات أمرا في غاية الصعوبة خاصة أن أصحاب المخابز يفضلون المواشي عن المواطنين ويتركون العمال ينتجون خبزا غير مطابق تماما للمواصفات ويضعونه بجوارهم علي أنه خبز( سحلة) كما يطلقون عليه, حيث يجففونه ويبيعونه لتجار المواشي والمعالف بقيمة6 قروش للرغيف الواحد أو يبيعونه في أسواق الجملة بالكيلو جرام وهو مربح لهم أكثر من بيعه للمواطنين بالتسعيرة المقررة ب5 قروش وتسبب ذلك في اخراج60% من الانتاج غير مطابق للمواصفات بينما المتاح للمواطنين يبلغ40% فقط من كميات الخبز, هذا بخلاف الدقيق الذي يباع في السوق السوداء, علي حد قوله. من جانبه أكد السيد نبيل العزبي محافظ أسيوط أنه لا صحة لما تردد من شائعات حول تقليل الحصص المقررة لبعض المخابز بسبب أزمة استيراد القمح, قائلا إن بعض اصحاب المخابز يروجون تلك الشائعات المغرضة لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة من جراء بيع الدقيق في السوق السوداء, ولكن الحملات التموينية الفاجئة التي تداهم المخابز ليلا ونهارا لا تترك الفرصة لهم للمتاجرة بقوت البسطاء ومن يثبت ادانته يتم غلق المخبز الخاص به ومن ثم تحويل حصته علي المخابز المجاورة لضمان عدم حدوث أزمة أو تكدس أما بالنسبة لأزمة القمح فقال إن محافظة أسيوط تتمتع بمخزون كاف من القمح المصري يكفي حتي نهاية العام الحالي بدون أي عناء وتم طرح كميات اضافية من الدقيق للمخابز بداية من شهر رمضان لزيادة كميات الانتاج, بالاضافة الي طرح كميات كبيرة من الدقيق في السوق الحرة والمجمعات الاستهلاكية.