انتقد نصر الدين كوشيب رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في مصر والشرق الاوسط اعتقادات البعض بحدوث اثر سلبي علي مستقبل المياه مع دول المصب خاصة مصر في حالة انفصال جنوب السودان عن شماله في يناير القادم وقال كوشيب في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي اولا ان الانفصال لم يحدث حتي الان ولكن اذا حدث وحدد الجنوبيون موقفهم بالاستقلال نحن نعتبر مصر اهم دولة عربية وافريقية بالنسبة لجنوب السودان وتربطنا بها علاقات استراتيجية علي مستوي السودان عامة وجنوب السودان بصفة خاصة لاننا ندرك الدور الكبير الذي ظلت تلعبه مصر من اجل استقرار السودان ووحدته ودعمها لجنوب السودان كجزء من وادي النيل لتوفير كل معنيات الوحدة من جهة وتقديرا لشعب جنوب السودان من جهة اخري ولرفع المعاناة عن الجنوبيين وتوفير العلاج والتعليم والطرق وغيرها من المشروعات التي قدمتها مصر لجنوب السودان خاصة ان فرع جامعة الاسكندرية بجوبا سيكون منارة شامخة وعلامة بارزة للدور العربي تجاه جنوب السودان وتجاه السودان عامة. واشار الي ان الجنوب اذا انفصل عن الشمال فلن تكون من مصلحته خلق عداء مع اي دول ناهيك عن مصر التي تعتبر السودان شماله وجنوبه جزءا أصيلا من وادي النيل وظلت تعمل من اجل الاستقرار والتنمية في السودان مشيرا الي انه ليست هناك مشكلة مياه بالنسبة للجنوب لانها مناطق غنية بالمياه من الامطار الغزيرة والعديد من الانهار والمياه الجوفية. وقال كوشيب هناك مبادرات عديدة منها مبادرة صوت النيل لدعم الوحدة وهي مبادرة شعبية نقدر دورها ولكن نؤكد ان التوقيعات لدعم الوحدة لن تخدم قضية لان المسألة لم تعد تحكمها العواطف المسألة تحتاج الي عمل كبير من السودانيين خاصة في المؤتمر الدولي وكذلك من دول الجوار والمجتمع الدولي وما نستغرب له ان كثيرين يطلبون من الحركة الشعبية العمل من اجل الوحدة رغم ان الحركة قد عملت لفترة طويلة من اجل الوحدة وانتهت الي مواقف عديدة قد تقود الي الانفصال وحددت ما لها وما عليها ولكن المهم ان يعمل المؤتمر العربي من اجل الوحدة وليس الحركة الشعبية وحدها لان كل المفاتيح بيد المؤتمر العربي. وقال حتي الان الحركة حريصة علي وحدة السودان ولكن هناك متطلبات كثيرة في حال توفرها يمكن ان تصبح الوحدة جاذبه واذا كانت المبادرات المطروحه جادة عليها ان تتحرك وفق رؤية واضحة اولها اقامة لقاءات علي اعلي المستويات بين شريكي الحكم ومؤتمرات تجمع خبراء ومفكرين وسياسيين ليحدد الجنوبيون ماذا يريدون وماذا يمكن ان يقدمه المؤتمر العربي لهم.. وان يكون عنوان هذه اللقاءات لماذا يريد الجنوبيون الانفصال ؟.. وحتي يمكن انت تفعل شيئا ونسابق الزمن. ولكن اذا ارادت تلك المبادرات ان تجمع توقيعات فعليها ان تحمل توصيات هذه اللقاءات وتوجهها لحكومة الخرطوم والتوقيع عليها وتطالب بتنفيذ هذه التوصيات, فهم لديهم جهد مقدر لانه ليس هناك متسع من الوقت نرجو ان يكون الجهد محددا بشكل جيد.