* * * البنك المركزي الكيني وضع ساعة في جوبا تعد الدقائق الباقية على استفتاء الانفصال * وزيرا الدفاع في الخرطوم والحركة الشعبية يتعهدان بعدم العودة إلى الحرب * جنوبيون يحتفلون في مصر باقتراب الانفصال ويعزفون النشيد الوطني الجديد للجنوب كتبت – نور خالد : في صينية ” المديرية”، نقطة تقاطع طرق سير العربات، والتي تعد من أشهر معالم مدينة جوبا في جنوب السودان، تم نصب أكبر ساعة رقمية فى جوبا، الساعة المؤقتة تنازليا لتصل عند ساعة الصفر في يوم الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، والمقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل، ويظهر مؤقت الساعة أن الباقي علي موعد تقرير مصير الجنوب أقل من 80 ألف دقيقة. لساعة لا تحمل غير شعار منظمة التربية المدنية عن الاستفتاء وإعلان اخضر اللون عليه وجه لأسد وهو إعلان للبنك المركزي الكيني، حيث كينيا ستكون من المستفيدين الأوائل لانفصال جنوب، لوجود أعداد هائلة من سكان جنوب السودان في كينيا منذ الحرب. وكان جنوبيون في مصر، قد احتفلوا في التاسع من الشهر الجاري، باقتراب الانفصال وعزفوا نشيدهم الوطني الجديد ورفعوا علم الجنوب، بحضور رئيس مكتب حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بمصر وممثل حكومة جنوب السودان بمصر ونائبه. وعلى صعيد آخر، نقلت بعض المواقع الإعلامية السودانية والصحف عن سانتو مليك أناى، المنسق التعليمى، بمكتب اتصال حكومة جنوب السودان بالشرق الأوسط وجامعة الدول العربية، قوله إن “تجار الوحدة” ذهبوا إلى الجنوب فى الوقت الذى تناسوا فيها الحديث عن مساوئ تلك الوحدة التى قتلت أبناء جنوب السودان ونخبه، وأعلنت الجهاد فى الجنوب كأول دولة تعلن جهاد ضد أبنائها، معتبرا موقف الشمال من أبيي لا يستهدف سوى البترول وأنه بمثابة “بلطجة سياسية”، وأن حزب المؤتمر الوطني يستخدم قبيلة المسيرية كدروع بشرية من أجل تنفيذ سياساته. مؤكدا أنه لا يمكن أن يدفع الجنوب “الديون التى تم بها شراء الذخيرة والسلاح من أجل قتلنا”. وفي الغضون، قال نصر الدين كوشيب، رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في مصر، إن هناك لجان سياسية ستأتى الى مصر للمناقشة حول القضايا العالقة، ومعتبرا أن طرح الكونفدرالية ليس مصريا، لكنه أكد أن أي دعوة أو طرح سيدرس من قبل قيادة الحركة الشعبية، لكنه أوضح أن “الكونفدرالية” لا تتم إلا بين دولتين، وعلينا ألا نتعجل فيجب انفصال الجنوب أولا ثم يقرر مجلس جنوب السودان بشأن الكونفدرالية التي فشلت بين مصر وسوريا من قبل . وفي غضون ذلك، ذكرت جريدة “الصحافة” السودانية أن حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يتناقشان حول وثيقة موسعة قدمها رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي ثامبو مبيكي، تطرح تصورا لشكل العلاقة بين الشمال والجنوب في فترة ما بعد الاستفتاء. ونقلت عن مصادر قولها إن الوثيقة ضمت مقترحات للقضايا الأربع “المواطنة وقسمة الموارد والديون والنفط”، وتحدثت عن شكل العلاقة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء . وفي الوقت نفسه، تعهد وزيرا دفاع شمال وجنوب السودان بعدم العودة إلى الحرب، وجاء ذلك في بيان مشترك استهدف نزع فتيل التوتر مع بدء العد التنازلي للاستفتاء على انفصال الجنوب. ويتبادل الطرفان اتهامات بحشد القوات والاسلحة على الحدود المشتركة قبل أقل من شهرين على إجراء الاستفتاء. وفي الأسبوع الماضي اتهم جيش الجنوب جنودا من الشمال بنصب كمين لقواته في ولاية أعالي النيل بجنوب البلاد محذرا من أن الهجوم قد يشعل من جديد الحرب الأهلية. مواضيع ذات صلة 1. خبير في الشأن السوداني يستبعد خيار الوحدة الكونفيدرالية ويؤكد الانفصال قادم لا محالة 2. نفيسة الصباغ : اليائسون من الوحدة 3. ننشر صور الفيلم الإيراني “سماء الجنوب ” الذي كان من المقرر أن تشارك فيه حنان ترك