كمال أحمد المعارض السكندري‏:‏ لا يوجد إشراف قضائي علي صناديق الانتخابات في العالم

هو واحد من أبرز نواب البرلمان المصري كما أنه النائب السكندري الوحيد الذي تحظي استجواباته بتقدير سواء من الحكومة أو المعارضة للموضوعية في العرض والدقة في الحديث
ومن هنا برز اسمه كواحد من النواب المشهود لهم بالكفاءة كمال أحمد النائب الناصري المستقل معه كان الحوار بداية كيف تقيم انتخابات الشوري ؟
‏**‏ أري أن انتخابات الشوري كانت أمرا مهما قبل انتخابات مجلس الشعب حيث يتوقع أن تشهد الانتخابات البرلمانية القادمة منافسة قوية وعنيفة بين الجميع‏.‏
‏*‏ ألا تري ان الاشراف القضائي ضرورة للعملية الانتخابية ؟
‏**‏ لا يوجد اشراف قضائي في الانتخابات بأي دولة في العالم وانما لجنة محايدة لادارة العملية الانتخابية بل هناك شرطة خاصة للانتخابات وبالتالي تتم الانتخابات في أي دولة بحرية وشفافية مطلقة‏.‏
‏*‏ لكن في مصر لجنة لادارة الانتخابات ؟
‏**‏ نعم لكنني أؤكد علي ضرورة أن تكون محايدة وتضم شخصيات مستقلة وعامة لادارة الانتخابات بحياد كامل‏.‏
‏*‏ وهل ذلك سبب لعدم اقبال البعض علي انتخابات الشوري ؟
‏**‏ غير صحيح وإنما هناك اسباب عديدة أدت لعدم حدوث إقبال في الترشيح
‏*‏ مثل ماذا ؟
‏**‏ ضعف الأحزاب وبصراحة نحن لا نملك أحزابا جماهيرية قادرة علي قيادة الجماهير وإحداث تيسيرات حقيقية‏.‏
‏*‏ وماسبب ضعف الأحزاب ؟
‏**‏ أمور كثيرة منها أن هناك أحزابا لم تخرج من الجماهير وأحزابا بعيدة عن العمل الحزبي والقواعد الجماهيرية‏.‏
‏*‏ يقال ان مسئولي الحزب الوطني وراء ضعف الأحزاب ؟
‏**‏ ولماذا لا تكون هناك أحزاب قومية تواجه الحزب الوطني وتدخل معه في منافسة؟
‏*‏ وهل ذلك وارد ؟
‏**‏ طبعا لو كانت هناك جدية في عملية البناء الحزبي وخلق كوادر قادرة علي العمل‏.‏
‏*‏ وهذا يفسر انصراف الشخصيات العامة عن العمل العام ؟
‏**‏ انصراف الشخصيات العامة عن العمل العام يرجع لقصر النفس لابد ان يكون النفس طويلا وان يكون مفهوما لدي البعض ان العمل العام جهد وعطاء وليس شرطا أن تفوز أول جولة فلابد من الاستمرارية
‏*‏ الا تتفق معي ان الاشراف القضائي كان يحقق الضمان للانتخابات في الوقت الحالي؟
‏**‏ علي فرض ذلك بماذا تفسر كثرة الطعون في ظل الاشراف القضائي
‏*‏ إذن انت ضده ؟
‏**‏ ليس مع أو ضد وانما وجود لجنة محايدة لادارة العملية الانتخابية وخلق أجواء من الثقة مع الناخب ونتيجة صندوق الانتخابات ستجعل الكل ينسي مسألة الاشراف القضائي في إدارة العملية الانتخابية طالما هناك شفافية في إدارة العملية الانتخابية‏.‏
‏*‏ مارأيك فيما يقال ان أداء مجلس الشعب أهتز الفترة الأخيرة ؟
‏**‏ هذا يحدث في الغالب السنة الأخيرة من عمر أي مجلس حيث تغيب الموضوعية عن الأداء ويصبح رجل الشارع هو الهدف سواء من نواب الحكومة أو المعارضة لكسب الثقة والتأييد علي حساب الموضوعية
‏*‏ هل ستخوض الانتخابات القادمة ؟
‏**‏ طبعا لأنني نائب دائرة العطارين وأبناء الدائرة أعطوا أصواتهم لي وهذه الثقة يجب ان أكون عندها بالاستمرار في العطاء وخدمتهم إلا اذا كان لأبناء الدائرة رأي آخر‏.‏
‏*‏ وهل أنت واثق من دعمهم ومساندتهم ؟
‏**‏ أصواتهم ستحمل الاجابة علي ذلك في الانتخابات‏.‏