دخل عمال شركة غزل المحلة والبالغ عددهم24 ألف عامل أمس في إضراب مفتوح عن العمل من جديد بعد ان عطلوا ماكينات الإنتاج في جميع اقسام الشركة المختلفة, وذلك احتجاجا علي عدم صرف شهر ونصف قيمة الدفعة الثالثة من الأرباح السنوية والتي كان محددا لصرفها قبل حلول إجازة عيد الأضحي, ولكن لم يتم صرفها كالمعتاد أو حتي الإعلان عنها من خلال منشورات كان يتم تعليقها بأقسام الشركة لتحديد مواعيد صرف الأرباح وامام تجاهل الادارة لمطالب العمال اضطروا إلي إيقاف الماكينات داخل المصانع والعنابر منذ الصباح عقب دخول الوردية الاولي حيث بدأ الإضراب جزئي من داخل مصانع الملابس ثم تحول لاضراب شامل بعد انضمام باقي عمال الوردية الاولي لزملائهم, وقد أصيبت الشركة بالشلل التام بعد افتراش العمال طرقات مصانع وعنابر الشركة, كما قامت مجموعة من العمال بالتوجه إلي ساحة طلعت حرب المواجهة لمبني ادارة الشركة واعلنوا الاعتصام وهم يطالبون برحيل المهندس فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة وإقالته من منصبه لفشله في أداء عمله واستمراره في تصرفاته الانتقامية ضد عمال شركة غزل المحلة الذين أقالوه من منصبه عقب ثورة25 يناير الماضي, كما انضمت الوردية الثانية للاضراب والتي تتسلم عملها في الثالثة والنصف ليتواصل الإضراب لجميع الورديات. وأكد ناجي حيدر أحد القيادات العمالية بالشركة أنه كان من المفترض ان يتم صرف45 يوما قيمة الدفعة الثالثة من الأرباح السنوية قبل عيد الاضحي المبارك, ولكن العمال فوجئوا بادارة الشركة تقوم بصرف الرواتب الخاصة بالموظفين وحوافزهم المادية بدون الأرباح السنوية, وهو ما كشف نوايا ادارة الشركة بانها لن تصرف قيمة الربع الثالث من الأرباح للعمال, خاصة بعد أن شعروا بتجاهل المسئولين وعلي ضوء ذلك قرروا بدء اضرابهم والذي سوف يستمر حتي تنفيذ مطالبهم بصرف أرباحهم, خاصة أنهم في حاجة إليها لمواجهة متطلبات واعباء عيد الاضحي المبارك والذي اصبح علي الابواب ومما زاد غضب العمال عندما تردد داخل الشركة بان قيمة الدفعة الثالثة لن يتم صرفها إلا بعد الانتهاء من اجازة العيد وطالبوا بمنشور واضح يتم تعليقة داخل الشركة بجميع أقسامها وعنابرها لتحديد مواعيد صرف الدفعتين الثالثة والرابعة بعدما تم صرف الدفعتين الأول والثانية من قبل علي أن يتم صرف الدفعة الثالثة في موعدها قبل العيد, والدفعة الرابعة في شهر ديسمبر المقبل الذي يتزامن مع انعقاد الجمعية العمومية للشركة وقد انتقلت القيادات الامنية لتأمين إضراب العمال وأغلقت جميع ابواب الشركة لمنع استغلال الموقف من بعض العناصر الأخري, كما رفضت خروج العمال المضربين إلا في مواعيد خروجهم الرسمية كما انتقلت قيادات ادارية للتفاوض مع العمال لمحاولة احتواء الازمة وعرض مطالبهم المالية علي المسئولين وهو ما ينتظر او سوف تسفر عنه الساعات المقبلة. وفي الوقت نفسه اضطر السفير الهولندي بالقاهرة خيرارد ستيخرا لإلغاء زيارته التي كان مقررا لها امس لزيارة مصانع غزل المحلة في اطار تنفيذ بعض المشروعات الصناعية التي سيتم تطبيقها بمدينة المحلة الكبري باعتبارها مدينة صناعية وذلك بعد ان علم بوجود اضراب لعمال الشركة حيث اكتفي السفير بعقد اجتماع مع اللواء الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية بمكتبة بطنطا بعدها توجه إلي مدينة المحلة حيث قام بجولة في مصانع القطاع الخاص, كما كان هناك لقاء مع بعض رجال الأعمال لبحث سبل وضع خطط مستقبليه للنهوض بمصانع المحلة الكبري. رابط دائم :