ما هذا العبث الذي نعيشه والهطل الذي نشهده والخرافات والخزعبلات التي نسمعها ويرددها الفقراء وعمال التراحيل والمغيبين في بؤرتي رابعة والنهضة بلا وعي ولا أدني إحساس بالمسئولية. وبعيدا عما تشهده هاتين البؤرتين من أكاذيب وشائعات وتغييب للعقل والمنطلق والسير بلا هدي لقطعان من البشر وراء شيوخ وأئمة الفتنة, هالني ما رأيته بأم عيني أمس أثناء ذهابي إلي مكتب التنسيق بالقرب من مستنقع النهضة من تلوث بصري غير مسبوق حيث قامت الخراف الضالة التي ترتع حول المستعمرة بتشويه جدران الجامعة وشارع النيل وأسوار حديقة الحيوان وشارع الجامعة وكل ما طالته يدهم الآثمة بعبارات وألفاظ تدخل مؤخرة موسوعة جينس للأرقام القياسية لقذارتها وسفالتها وخروجها عن كل ما هو مألوف فهي فعلا لا تخرج إلا من خراف ضلت طريقها إلي فقد صب هؤلاء الموتورون جام غضبهم علي الفريق أول عبدالفتاح السيسي تارة يتهمونه بالخيانة وأخري يطالبون بإعدامه, وثالثة بالعمالة لإسرائيل, وتعامت أعينهم وأبصارهم عن حقيقة أن الفريق السيسي الوطني الجسور استجاب لنداء الملايين من أبناء الشعب الذين نزلوا إلي الميادين في30 يونيو يطلبون حماية جيشهم العظيم من خفافيش وطيور الظلام والإرهاب ومن بطش وجشع المعزول وعصابته بعد أن ذاقوا الأمرين علي مدار عام كامل. وأقول لهؤلاء المغيبين إن عقارب الساعة لن تعود إلي الوراء وأن الشعب المصري بأسره ما عدا الإرهابيين الذين لا دين لهم ولا وطن يجمع علي حب السيسي ويراه رجل المرحلة ونجما سطع في سماء مصر بعد أن أوشكت علي الغرق في غياهب الجهل والتخلف والرجعية علي يد المعزول وعصابة مكتب الإرشاد, وأنه بمثابة الربان الماهر الذي أستطاع أن يبحر بسفينة الوطن وينقذها من الغرق في بحر ظلمات الإخوان وأسيادهم الأمريكان. وبالطبع نالت الداخلية ووزيرها الشجاع اللواء محمد إبراهيم نصيبا من العبارات المسفة والبذيئة والقذرة التي لوثت جدران جميع الشوارع المحيطة بمستنقع النهضة. وأري أنه يجب وعلي الفور أن يكلف الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة أجهزة الحي المختص بإزالة هذا العبث الذي يشوه جمال الشوارع والمنشآت ويصيب المواطنين بحالة من الحزن لما آل إليه حال الوطن من تدن وإسفاف, وتحديدا أسوار المدارس وحديقة الحيوان حتي لا يري أطفالنا رموزهم الوطنية تهان علي أيدي العملاء والخونة والمأجورين. [email protected]