شهد مسجد الرحمن بمدينة قويسنا منوفية أمس واقعة مؤسفة يندي لها الجبين, حيث قام إمام المسجد بالقنوت أثناء صلاة الظهر وشرع في الدعاء علي القوات المسلحة والفريق أول السيسي واصفا الجميع بالكفرة والظالمين وكان رد الفعل العملي علي سلوكه الشائن علقة ساخنة من المصلين ولولا أن ألتقطه أحد ضباط الشرطة من بين أيديهم لكان مصيره السحل. ومن هذا المنطق أقول لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لابد من التحرك فورا بالتنسيق مع وزير الأوقاف الجديد لتطهير بيوت الله من دعاة وأئمة الفتنة. واعتقد أنه آن الأوان لأن تعود الدعوة إلي صاحبها وحاملها وحاميها منذ ألف سنة وهو الأزهر الشريف, بحيث يختفي وإلي الأبد هؤلاء الحمقي من دعاة الفتنة الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال ويتباكون علي الموتي, وليعلم هؤلاء المغيبون أنهم ليسوا آلهة حتي يمكنهم إحياء الموتي فالمعزول دفنه المصريون في بركان30 يونيو هو وجماعته وأهله وعشيرته في أسفل سافلين مع الخونة والعملاء الذين لا يعرفون وطنا ولا دينا. وحتي لا نري مرة أخري أمثال هذا الإمام المغيب لابد من الدفع بجيل جديد من الدعاة حافظا لكتاب الله عالما بسنة رسوله الكريم مستوعبا لتعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة. نريد أئمة معتدلين معتزين بدينهم وتراث أمتهم وحضارتها.. لا دعاة للفتنة والقتل ومنفذين لأجندات خارجية. نريد دعاة يحسنون التواصل مع الآخرين مسلمين أو غير مسلمين.. يحترمون قيمة المواطنة.. مدركين ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق. نريد خطباء لديهم القدرة علي مواكبة روح العصر واستخدام التقنيات الحديثة في الحصول علي المعلومات وتوظيفها في الحياة العملية.. لا دعاة يجرون وراء التخاريف والخزعبلات, ويسيرون وراء شيخ منافق باع تاريخه وعمره ووطنه من أجل الريالات يحثهم علي القتل والحرق وقطع الطرق. نريد علماء دين يستخدمون المنهج العلمي في التفكير والبحث والمناقشة ومعالجة القضايا المطروحة في إطار فهم الواقع.. لا أشخاصا مغيبين يصدقون أن زلزالا ضرب فقط قصر الاتحادية ولم يشعر به سوي الموجودين به حزنا علي مرسي [email protected]