* تسأل الاستاذة س. م. ع: الشهداء منوفية: هل المواظبة علي دعاء القنوت في صلاة الفجر مشروع أم لا؟ ** يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر: القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من العلماء الربانيين في جميع البلاد. والثابت عن النبي "صلي الله عليه وسلم": "أنه قنت شهرا يدعو علي حي بني ذكوان. وأما في صلاة الفجر فلم يزل يقنت حتي فارق الحياة" قال بعض العلماء هذا محمول علي لغة التغليب وقال الإمام النووي: وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم استحباب للقنوت في الفجر مطلقا. وقال فريق آخر من العلماء: ان القنوت في صلاة الفجر انما يكون في النوازل. فإن لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فانه لا يكون حينئذ مشروعا. وبه قال الحنفية والحنابلة. والحاصل: ان العلماء اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل. أما في النوازل فاتفق العلماء علي مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر وفي باقي الصلوات المكتوبة وعليه فالقنوت في صلاة الفجر مشروع في واقع حياتنا اليومية بالنظر الي ما نعيشه من نوازل ونكبات وابتلاء وتداعي الأمم علينا من كل جانب. عسي الله يرفع عنا هذا البلاء والغلاء والظلم والاستبداد. ومن هنا فمن قنت مقلدا لمذهب فلا ينكر علي من يخالفه فيه. لأنه لا ينقض الاجتهاد بالاجتهاد.