عدم الخشوع.. لا يبطل الصلاة الساعة علمها عند الله * يسأل رمضان الملواني من مدينة الزهور بالإسكندرية: هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: الخشوع في الصلاة مطلوب علي وجه السنية. لقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها : "لا تلتفتي في الصلاة فإنها خلسة من خلسات الشيطان" وعدم الالتفات دليل علي طلب الخشوع. فإذا صلي الإنسان ولم يخشع في صلاته فتجزئه صلاته ولا يطالب بإعادتها مرة أخري. لكن قد تكون غير مقبولة بثوابها "بمعني لا يُثاب علي الخشوع فقط" وصلاته صحيحة إن شاء الله. * يسأل محمد فتحي من القاهرة: في هذه الأيام بالتحديد ظهرت فكرة غريبة وهي أن العالم قد أوشك علي الانتهاء وأن الكل يستعد لقدوم المهدي المنتظر الذي سينشر العدل في ربوع الدنيا. فهل يقع هذا الكلام موقعاً رائجا عند أولي العلم؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: إن هذا يتعلق بأمر عقائدي. والمسلم يعتقد اعتقاداً راسخاً أن أمر الآخرة يحدده الله عز وجل لقوله جل وعلا في سورة النازعات: "يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلي ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها" النازعات: 42 .45 ولكن علامات قرب الساعة يجوز للإنسان أن يتوقعها مثلما أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم عن هذا الأمر. والعلامات صغري وكبري. فالصغري قد تكون واقعة في هذا الزمان لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم : "بُعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطي" يعني بعثتي قرب الساعة. فعلامات يوم القيامة أو بعض علاماتها موجودة في هذا الزمان. ولكن تحديد هذا اليوم هو من عند الله سبحانه وتعالي. فلا يجوز الاعتقاد كما يقول من يتكهن بهذا أنه في يوم كذا و في يوم كذا. لأن هذا مخالف لعقيدة الإسلام وإخبار بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي. * يسأل إبراهيم الملواني وأنا مسافر إلي بلد أوروبي لمدة أسبوع؟ ** اختلف الفقهاء في هذه المسألة. فبعضهم قال: لا تقصر الصلاة إلا في خلال ثلاثة أيام. وبعضهم قال: في سبعة أيام. وبعضهم قال في خمسة عشر يوماً. ولك أن تأخذ بأي من هذه الأقوال التي تتناسب معك ومع ظروفك. فالأمر علي السعة. * يسأل عبدالحليم علي الصغير: ما حكم الإسلام في موضوع التبني؟ ** التبني في الإسلام أمر غير مشروع لأن الله تعالي قضي في ذلك فقال: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" إذاً التبني لا يجوز وهو محرم أن يكتب الرجل الولد و البنت باسمه بالنصوص القرآنية وتحذيرات الرسول صلي الله عليه وسلم أما أن تأخذ اليتيم وأن تكفله وترعاه فهذا تثاب عليه بل كفالته تظل إلي يوم القيامة صدقة جارية في قبره. * يسأل رمضان علي أحمد هل يوجد دليل علي تخصيص دعاء القنوت في صلاة الفجر أم في النوازل فقط. ** القنوت يكون في النوازل وقال صلي الله عليه وسلم : يقنت في النوازل ولكن الإمام الشافعي أجاز أن يكون يومياً وترك القنوت عندما أدي صلاة الصبح في مسجد الإمام مالك تركه إكراماً لصاحب القبر فيجوز علي مذهب الإمام الشافعي.