كان يوم3 يوليو الماضي الذي طوت فيه مصر صفحة المعزول وجماعته عيدا لكل المصريين وحلقت الروح المعنوية المصرية في عنان السماء وعانقت السحاب والنجوم ورفرفت الأعلام في القلوب قبل الهواء, واعادت الأغاني الوطنية أجواء انتصارات أكتوبر وتأميم قناة السويس وطرد الإنجليز والملك الفاسد. ووصلت فرحة المصريين برحيل رعاة الفتنة من الظلامين والإرهابيين ذروتها بظهور بطل جسور في المشهد السياسي المصري صفحته ناصعة البياض ينتمي لمؤسسة عريقة قدمت أرواح أبنائها فداء لتراب الوطن والحفاظ علي سلامة أراضيه.. هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي. والآن وبعد مرور12 يوما علي تفويض الشعب لقواته المسلحة الجيش والشرطة بمحاربة الإرهاب مازال رءوس الفتنة من قيادات الجماعة يعيثون في الأرض فسادا ويعربدون في مستعمرتي رابعة والنهضة بلا رادع, ويستخدمون النساء والأطفال كدروع بشرية ويشكلون مجلس حرب ويعلنون التعبئة العامة ضد جيش مصر وشعبها. وأقولها صراحة إن صبر الشعب المصري أوشك علي النفاذ في ظل التدخل الأجنبي السافر في شئون مصر والزيارات المكوكية للمسجونين من قيادات الجماعة المسلحة من قبل الوفود الأجنبية والعربية, وبعد أن باتت مصر مسرحا لممثلي الدرجة الثالثة والكومبارس وكأنه أصبحت مستاحة لكل من هب ودب, وليعلم من هم في صدارة المشهد السياسي الآن أن التاريخ لايرحم وأن تفويض الشعب لم يكن شيكا علي بياض ممتد المفعول إلي ما لا نهاية. وعلي الإدارة المؤقتة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية مصر والحفاظ علي كرامتها ومكانتها الدولية ومنع أي تدخل أجنبي بعد أن أثارت تصريحات السناتور الأمريكي جون ماكين بركان الغضب لدي المصريين وفض اعتصامي رابعة والنهضة والقبض علي قادتهما من دعاة الفتنة, خاصة وأن قوي الشعب التي خرجت في30 يونيو و26 يوليو كان محركها الرئيسي الرغبة في استقلال وطني حقيقي يعيد لها كرامتها وعزتها بعد أن ضاعت علي يد طيور وغربان وجرذان الظلام ولعل رفع صور الرئيس جمال عبد الناصر بجوار صور السيسي أكبر دليل علي ذلك. وليدرك الجميع أن اليد المرتعشة لاتبني وأن استمرار الوضع المزري في بؤرتي رابعة والنهضة يصب فقط في مصلحة قوي الارهاب ويمكنها من حشد وتجييش أذنابها في كل المناطق الصديدية في العالم ويمنحها فرصة لتلقي المساعدات والأموال من الحسابات الوهمية المنتشرة للجماعة الملوثة حول العالم. [email protected] رابط دائم :