اتصور ان هناك القليل من دول العالم لم تتدخل بعد في الشأن الداخلي المصري في الوقت الحالي من اجل حل الازمة الحالية, ومحاولة ايجاد آلية للمصالحة بين الاطراف. وكأن مصر لم تقم بها ثورة يوم30 يونيو علي نظام فاسد فاشل فاشي يرعي الارهاب والارهابيين في مصر, العالم يحاول ان يتدخل ويضع الدولة المصرية في جانب وجماعة ارهابية في جانب اخر, وذلك قمة الاستهانة بالملايين التي خرجت, ومحاولة تقزيم وتحجيم دور الدولة. الواضح هنا ان السبب فيما يحدث الان هو الايدي المرتعشة للدولة التي لم تتخذ قرارا وتستطيع ان تنفذ مطالب الشعب في القضاء علي الارهاب, او فض الاعتصامات التي تنفذها جماعة الاخوان في قلب العاصمة المصرية, وتسعي يوميا الي اشاعة الفوضي وقطع الطرق واستغلال السيدات والاطفال في المظاهرات واتخاذهم كدروع بشرية من اجل تصدير الصورة للعالم بأن النظام في مصر يستهدف النساء والاطفال. ان الشعب المصري خرج يوم26 يوليو بناء علي طلب الفريق عبد الفتاح السيسي لتفويضه في القضاء علي الارهاب وتطهير البلاد من البؤر الاجرامية الموجودة في رابعة والنهضة, وحتي وقتنا هذا لم نجد خطوة واحدة علي الارض تريح بال الملايين من الشعب المصري, بل اننا نجد ان تلك الجماعة تكسب يوميا ارضا جديدة, وتعمل علي بث سمومها داخل الشارع المصري, وتهين يوميا قيادات القوات المسلحة من علي منصة رابعة. لقد قال الشعب كلمتة فلا تفاوض ولا تعامل مع الارهاب, ولكننا نجد الايدي المرتعشة تقول إننا نرغب في وجود الجماعة في الحياة السياسية مرة اخري ويكون لها دور في التعديلات الدستورية, ألم يتعلم هؤلاء من الدرس ؟ ولماذا يريدون ان يعيدوا مصر مرة اخري الي الفوضي, لقد فوض الشعب الجيش المصري ولم يفوض اصحاب الايادي المرتعشة واصحاب المصالح والحسابات الخاصة, فيجب ان يترك الجيش لتنفيذ المهام التي فوض من اجلها, كما يجب ايضا وقف سوق عكاظ الذي يحدث في مصر من كم الدول التي تتدخل في الشأن الداخلي. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى