تطالعنا الصحف يوميا بأخبار ضبط كميات كبيرة من الاسلحة مهربة من خارج البلاد ومخبأه في أماكن صحراوية بغرض الاتجار. وكل يوم اشعر بالصدمه عندما اري ان انواع السلاح بدأت تأخذ منحي خطيرا لا تهدد به الامن العام فقط, بل انها تهدد الامن القومي لمصر, فنري مضادات للطائرات والمدرعات والدروع, وكأن هناك جيشا كامنا يسلح نفسه حتي يخرج الي النور في الوقت الذي يراه مناسبا. الغريب في الامر هي حالة اللامبالاة داخل الشارع المصري بعد الاعلان عن تلك الاسلحة وكأنه يتم اكتشافها في دولة أخري وفي قارة اخري, ولن تؤثر بأي شكل من الاشكال علي مصر, بل راح بعض المتفلسفين يؤكد ويجزم أن ما يحدث ويتم الكشف عنه هو تمثيلية من قوات الامن والمجلس العسكري من اجل ترهيب الشعب المصري, ومنعه من استكمال ثورته. ولكن الحقيقة مختلفة تماما فمصر الآن اصبحت مستهدفه من بعض الجماعات والتنظيمات, كما ان بعض الدول تسعي الي تفكيك الوحده الوطنية واثارة الفتن والاقتتال الداخلي حتي ينهار دورها الاقليمي والعالمي وتصبح اسرائيل هي الدولة الوحيدة القوية في منطقة الشرق الاوسط وهذا ما يحدث حاليا من محاولات تهريب السلاح ثم يخرج علينا مسئول اسرائيلي ليقول انه تم اطلاق صواريخ من سيناء الي ايلات أو الي اي منطقة اخري مما يستوجب الرد وهنا ندخل في صراع جديد. وايضا هناك خطورة شديدة من ترك الانفاق بين مصر وقطاع غزة دون رقيب فهناك العديد من الاسلحة يتم تهريبها الي سيناء كذا المطلوبون من قبل السلطات الاسرائيلية ولا يعلم احد ماذا سيفعل هؤلاء بكل تلك الاسلحة هل سيتم استخدامها داخل البلاد أم يتم استخدامها ضد اسرائيل ويتم توريط مصر بشكل مباشر في تلك الاعمال, هذا بجانب الاسلحة المهربة من الحدود الغربية, ان الامن القومي المصري في خطر في الوقت الحالي فالدول الملاصقة لحدودنا مشتعلة وبها صراعات مسلحة سواء في الجنوب او الغرب او الشرق, وفي اي لحظة من الممكن ان تدخل مصر طرفا في اي صراع حال استخدام اراضيها لشن عمليات ارهابية, ويأتي هذا الخطر في الوقت الذي يتم مهاجمة القوات المسلحة المصرية وتوجيه اتهامات عديده لها فبدلا من الالتفاف حول الجيش الوحيد المتماسك في المنطقة نشارك بأيدينا في هدمه. [email protected] المزيد من أعمدة جميل عفيفى