استغرب كثيرا للحالة التي يعيش فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي, ومحاولاتهم المستميتة بايهام اتباعهم ان ما يفعلونه الآن من اعتصامات في ميداني رابعة والنهضة والمسيرات التي تخرج وأعمال العنف المتواصلة التي تنفذها الجماعة, ستعيد الرئيس المعزول شعبيا محمد مرسي إلي سدة الحكم مرة اخري. والغريب ان اتباعهم مقتنعون بما يبث في آذانهم من المنصة الموجودة في رابعة, التي تعدت حدود العقل البشري. تصريحات عديدة ومغالطات, وشائعات وتهديدات اظهرت الوجه الحقيقي لقيادات تلك الجماعة التي تكن كل الكره والحقد للشعب المصري ومؤسساته الوطنية, فهل لأي انسان علي وجه الكرة الارضية يدعي انه وطني يهاجم جيش بلاده ويسب قادته العظام, بل وصل الأمر إلي مطالبة الدول الغربية بالتدخل العسكري في مصر وفرض عقوبات علي الجيش من اجل عودة التنظيم المحظور لحكم مصر. للاسف الشديد فإن محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي, رموز ميدان رابعة الآن لا يعلمون ما يجيش في صدور الشعب المصري تجاههم, فلقد افسد هؤلاء في الحياة السياسية في مصر علي مدار عام كامل ما لم يقدر ان يفعله نظام مبارك خلال30 عاما, لقد استعدوا هم ورئيسهم ومرشدهم مؤسسة القضاء والمؤسسة العسكرية والشرطة والاعلام, بل ايضا جهاز المخابرات العامة واتهموه بانه يجند بلطجية, لقد تخيلوا انهم ملكوا الارض ومن عليها, هل يتخيل هؤلاء الذين يدفعون بشباب الإخوان الي الموت يوميا, من اجل مصالحهم, انهم قادرون علي العودة مرة اخري الي صدارة المشهد السياسي ؟!, ان التصريحات اليومية التي تصدر من الثالوث ان دلت علي شيء فانما تدل علي الفكر الإرهابي الذي بداخل هؤلاء, ويكفي ان30 يونيو اخرج ما بداخلهم من سوء. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى