لا أعلم ما سبب العداء الذي يكنه اعضاء الجماعات الاسلامية ضد القوات المسلحة المصرية,امر يثير العديد من علامات الاستفهام,كما يثير الريبة أيضا. وما هو الداعي الحقيقي انه في كل مظاهرة لهم يتم ذكر المؤسسة العسكرية والتلميح لها بالسوء, ولا يمكن ان ننسي ما فعلته بعض القنوات الفضائية التي تدعي انها اسلامية بالاحتفال بذكري نكسة67, وكأنهم اصبحوا ينتمون الي المعسكر الاسرائيلي الذي يتباهي باحتلاله سيناء في ذلك اليوم. ما حدث في مظاهرات رابعة العدوية يوم الجمعة الماضي شيء يمقته الكثير من المصريين الوطنيين الشرفاء الذين يعتبرون جيشهم الوطني هو الدرع الحامية لامن مصر من اي عدوان, ان الكلمة التي قالها محمد البلتاجي القيادي بجماعة الاخوان المسلمين عن القوات المسلحة يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان هناك الكثير من الخوف من القوات المسلحة, وان صدرت تلك التصريحات فلا يجب ان تمر مرور الكرام,فلا يمكن لاي شخص كائنا من كان ان يخرج ويستعدي بعضا من الشعب علي القوات المسلحة وقياداتها. الواضح ان من يتحدث عن جيش مصر لا يعلم عنه شيئا لاننا اصبحنا في وقت يتحدث فيه اي شخص ويعتقد انه علي علم ببواطن الامور, خرج علينا من بعد ثورة يناير الكثير ممن يدعون انهم محللون ومهتمون بالامن القومي المصري, والحقيقة انهم انفسهم الخطر الحقيقي علي امننا القومي. ان من يهاجمون جيش مصر العظيم عليهم قراءة التاريخ العسكري اولا قبل الحديث حتي لا يعلموا جيدا ما هو جيش مصر, وعليهم ايضا ان يلتفتوا للاخبار العالمية التي تكن كل التقدير للجيش المصري, وتم تصنيفه أخيرا انه العاشر عالميا والاول عربيا, عليهم ان يعلموا ماذا حقق الجيش المصري من انتصارات سجلها التاريخ العسكري الحديث, ولاتزال خططه تدرس في اعظم الاكاديميات العسكرية العالمية. ان الجيش ينحاز دائما الي الشعب المصري ولا ينحاز الي فصيل او تيار بعينه, وربما ذلك ما يجعل اعضاء الجماعات الاسلامية التي تسعي الي انحيازه لها في شن هجوم عليه, ولكن ذلك لن يثني قادة وضباط وجنود مصر العظماء من الالتفات لتلك المهاترات وتلك الصغائر, والتي لن تصدر من اي مصري وطني يحب بلادة. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى