كلينتون تتعهد بمواجهة أى محاولة من الكونجرس لخفض المعونات الأمريكية لمصر

تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية بمواجهة أى خفض فى مقدار المعونات الأمريكية السنوية المقدمة لمصر من جانب الكونجرس الأمريكي، وقد قامت كلينتون بإبلاغ إلينا روس ليهتانين، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى، التى تقود عددًا من أعضاء الحزب الجمهورى للمطالبة بتخفيض المساعدات الأمريكية السنوية لمصر وباكستان وبلاد أخرى،أنها ستطلب من الرئيس الأمريكى باراك أوباما استخدام حق الفيتو الممنوح للرئيس بالاعتراض على أى مشاريع قوانين تهدف لتحقيق هذا الخفض بمجرد أن يصل لمكتبه للتوقيع عليه.
وكانت لجنتان فى مجلس النواب الأمريكي الذى يسيطر عليه الحزب الجمهوري قد وافقتا على مشروعى قانونين لخفض مقدار المساعدات الأمريكية للدول العربية المجاورة لإسرائيل وعلى رأسها مصر، علاوة على تخفيض الأموال المخصصة لتحسين أحوال التغير المناخى.
وقالت كلينتون فى خطاب أرسلته إلى "ليهتانين" أن مشروع قانون خفض المعونات الأمريكية لمصر ودول عربية أخرى مجاورة لإسرائيل سوف يقضى على جهود وزارة الخارجية الأمريكية لتنفيذ سياستها فى المنطقة الهادفة لاستخدام المعونات الأمريكية لتنفيذ المصالح الإستراتيجية الأمريكية هناك." ولذلك – أضافت كلينتون فى خطابها – فانه لو تقرر لمشروع القانون أن يصل للرئيس فسوف أصدر توصية له بأن يستخدم حق الفيتو لإجهاضه."
وقالت وكالات الأنباء أنه من المفترض أن يصل مشروع قانون تقليل المساعدات لمصر لمجلس الشيوخ الذى يسيطر عليه الحزب الديمقراطى الذى ينتمى إليه أوباما وكلينتون و بالتالى فانه معرض للرفض قبل أن يصل لمكتب أوباما.
وقد قام السناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ والعضو الديمقراطى البارز بصياغة تشريع بديل أمس الأربعاء يحدد عدد من أولويات الإنفاق لإدارة أوباما.
وقد اتهمت كلينتون محاولات الجمهوريين بتقليل المساعدات لمصر بأنه يقيد حرية الإدارة الأمريكية فى تحقيق مصالح أمريكا الأمنية والاستراتيجية المتمثلة فى ضرورة مساعدة حلفائها الذين يسعون للتحول نحو الديمقراطية وخصوصا مصر.
وقالت الوكالات إن مشروع قانون الجمهوريين يهدف لإيقاف أى مساعدات عسكرية لمصر والتى تبلغ 1.3 مليار دولار إلى حين انتهاء الفترة الانتقالية فى مصر ووضوح الرؤية هناك من حيث بقاء الجيش فى السلطة أو تمكن جماعات وقوى دينية متطرفة مثل الإخوان المسلمين من الاستيلاء على السلطة.