الفلول يتحدثون عن المعونة الأمريكية، للإيحاء بخيانة الثوار وطنهم. ويكيليكس تسرب وثيقة تثبت أن مسؤولا بارزا فى البيت الأبيض، خلال عهد جورج بوش، طلب عدم تخفيض المعونة، حتى تضمن أمريكا صداقة منظمات المجتمع المدنى فى مصر، حال خلع مبارك. هيلارى كلينتون تحارب لرفض تخفيض المعونة، وبين كل تلك التفاصيل تتوه الحقائق. هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، تعهدت، أول من أمس، بمواجهة أى خفض فى مقدار المعونات الأمريكية السنوية المقدمة لمصر، من جانب الكونجرس الأمريكى. كلينتون أشارت فى خطاب أرسلته إلى رئيسة لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى روس ليهتانين، إلى أن مشروع قانون خفض المعونات الأمريكية لمصر ودول عربية أخرى مجاورة لإسرائيل، سيقضى على جهود وزارة الخارجية الأمريكية لتنفيذ سياستها فى المنطقة «نهدف دائما إلى استخدام المعونات الأمريكية، لتنفيذ المصالح الاستراتيجية الأمريكية هناك»، وأضافت «لو وصل مشروع القانون إلى الرئيس، فسأصدر توصية له، بأن يستخدم حق الفيتو لإجهاضه القصة الجديدة لكلينتون تتماشى مع قصة أقدم، حاكتها دراسة تخص المعونات الأمريكية السنوية لمصر، مأخوذة عن موقع ويكيليكس. الدراسة قالت إن السفير الأمريكى الأسبق، فى القاهرة فرانسيس ريتشاردونى، أرسل لإدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، يطلب منها عدم إجراء أى خفض فى المعونات الأمريكية السنوية لمصر. ريتشاردونى نصح إدارة بوش بأنه «يجب أن تكون أمريكا مستعدة، على أمل أنه فى حال اختفاء مبارك، من المسرح السياسى، ولم يتمكن من تنفيذ سيناريو التوريث، فإن أمريكا ستكون على علاقة قوية بالقوى السياسية الجديدة، التى حصلت على مساعدات منها». حملة التخوين، التى يذكيها فلول النظام البائد، بما فيها الكلام عن حصول الثوار على تمويل أجنبى، دفع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «يو إس إيد»، التى تتخذ من واشنطن مقرا لها، إلى مراجعة برامجها فى مصر. الدراسة التى أعدها جهاز المعونة فى واشنطن تحت عنوان «عندما تصبح المعونة الأمريكية مصدر قوة لتحقيق خير مصر» قالت إن بقايا نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ومعهم بعض القوى الإسلامية، تحالفوا فى الآونة الأخيرة لتوجيه انتقادات للمعونات الأمريكية، بهدف تشويهها. الدراسة طالبت بأن تستمر المعونة فى تقديم برامجها ودعمها وتمويلها للمنظمات المصرية المستقلة رغم احتجاج الحكومة واتهامات العمالة التى تلاحق هذه المنظمات.