أبدى البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية سعادته باشتراك الكنيسة في توقيع بروتوكول تعاون من أجل نهر النيل. وأضاف البابا تواضروس خلال المؤتمر الذي عقد على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين الكنيسة ووزارة الري، أن نهر النيل يحتل مركز رئيسي في صلوات الكنيسة. وأوضح البطريرك، أن لديهم في الكنيسة صلاة اسمها "أوشية" نصلي فيها قائلين أذكر يارب مياه النهر من هذه السنه باركها" وقد أضفنا اليها بعد ذلك الأمطار والأنهار والينابيع. وتابع : فى الكنيسة لدينا عيد يسمى "عيد النقطة"ونحتفل به فى التاسع عشر من يونية من كل عام وفيه نحتفل باول نقطة مطر سقطت على هضاب الحبشة، وبعد ذلك سمى هذا العيد عيد الملاك ميخائيل. وأشار البابا تواضروس إلى أن استخدامهم المياه في القداسات، مؤكدًا أن النيل هو أحد أهم أركان المثلث المصرى الأصيل الذى يشمل الإنسان والأرض والنهر. واستطرد البابا :المصريون يعتبرون العيش بالقرب من النيل نوع من الوجاهة الاجتماعية ولذلك نجد من يتفاخر بقوله " عندى شقه على النيل". ولفت البابا تواضروس إلى تأخر الشعب المصرى كثيرا فى الهجرة خارج مصر لأنه يتمسك بالأرض والنهر يمسك به. ووعد البابا تواضروس بمساهمة الكنيسة بفاعلية فى التوعية والاهتمام بهذا النهر، مؤكدا أن ذلك سينعكس على العظات ودروس مدارس الاحد للوصول إلى نهضة شامله من أجل الحفاظ على نهر النيل. وأضاف البابا أن الدول يتم تقسيمها الى أربعة انواع فهناك دول لديها " مياه وبترول" وآخرى تمتلك البترول فقط وغيرها لديها المياه وآخرى لاتمتلك شيئا ، ومصر تقع بين الدول التى تمتلك مياه وبترول، مستدركا: وإن كان مصدر المياه يأتي من الخارج. وعن علاقتة الكنيسة المصرية بكنيسة إثيوبيا ودورها فى التدخل فى أزمة سد النهضة قال البابا: كنيسة إثيوييا هى كنيسة شقيقة، ولدينا علاقات قوية ونحاول من خلال أبونا متياس بطريرك الكنيسة هناك التحدث عن أهمية أن تقوم كل دولة بتنمية مواردها بدون إحداث الضرر بالدول ، هذا إلى جانب جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور حسام مغازي وزير الري. وأشار البابا تواضروس إلى أن زيارته لإثيوبيا في 27 سبتمبر المقبل -والذي يوافق عيد الصليب- ردا على زيارة بطريرك اثيوبيا، مؤكدًا أنه سيذكر في معرض حديثه نهر النيل لما له من أهمية قصوى.