أكد خبراء الحركات الدينية والمنشقين عن الإخوان أن قرار الدوحة بإبعاد قيادات الإخوان ليس خالصا، فيه جانب من مناورة قطرية، حيث لن تطرد الدوحة كل رموز الإخوان بل ستتخلص فقط من البارزين إعلاميا والضيوف الدائمين على قناة الجزيرة. وأشاروا أيضا إلى أن هناك ثلاث وجهات هى المحطات القادمة لقيادات الجماعة وهى، السودان، وجنوب إفريقيا، وتونس، وجنوب شرق آسيا، ولندن، مؤكدين أن التنظيم الدولى للإخوان لن يتأثر بهذه القرارات. وقال أحمد بان خبير الحركات الإسلامية إن الإعلام يخلط بين كثافة الحضور الإعلامى لبعض الشخصيات والرموز الإخوانية وبين قوة حضورها وتأثيرها على التنظيم الدولى للإخوان، مشيرا إلى أن كل الشخصيات الإخوانية المطرودة من قطر محسوبة على المشهد الإعلامى للجماعة خارجيا، لكنها لا تحظى بأى أدوار تنظيمية حقيقية عبر استراتيجية الجماعة بمشاركة تلك القيادات فى منابر قناة الجزيرة وإخواتها. أكد أن طرد هذه الشخصيات إشارة إلى رضوخ قطر لمطالب مجلس التعاون الخليجى لإثناء الدوحة عن الدعم اللامتناهى للجماعة ومشروعها. وأشار أحمد بان إلى أن القيادات المطرودة من قطر ستلجأ إلى دول أخرى تحظى فيها بوجود قوى مثل ماليزيا أو جنوب إفريقيا. من جانبه أشار نبيل نعيم مسئول تنظيم الجهاد السابق إلى أن الإخوان لهم 4 جهات أخرى بعد قطر وهى السودان وباكستان وتونس وتركيا إضافة إلى بريطانيا بوصفها الحاضنة الرئيسية للإخوان. وقد جاء القرار القطرى بطرد الإخوان، كما يقول نعيم، بناء على أوامر أمريكية حتى لا يفشل التحالف العربى الأمريكى فى مواجهة تنظيم داعش حيث اعترضت عدة دول عربية على وجود الإخوان فى قطر، وأن أمريكا رضخت لهذه الاعتراضات حتى لا تفشل جولة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى المنطقة والتى سعى خلالها إلى تشكيل تكتل عربى لمواجهة داعش. وقال السيد عبدالستار المليجي، القيادى الإخوانى المنشق: إن قطر تعرضت لضغوط شديدة من قبل دول مجلس التعاون الخليجى خلال الفترة الماضية لتوقف دعمها اللامحدود للإخوان، وتعرضت لخسائر حقيقية، فى علاقاتها بالدول العربية بسبب هذا الدعم وموقفها أصبح بالغ الضعف فى مواجهة موجة كبيرة من المنطقة مناهضة للإرهاب والجماعات المتطرفة، مشيرا إلى أن قطر رضخت لهذه الضغوط رغما عنها ولم يكن بإرادتها لأنها أصلا بلا قرار حر وتابعة أصلا للقرار الأمريكي، وما اتخذته قطر من طرد قيادات الإخوان ما هو إلا مناورة ليست صادقة بتخليها عن دعم الجماعة فالمطرودون لا يمثلون سوى 1% من القيادات الإخوانية المقيمة بالدوحة والذين يشغلون وظائف كثيرة بها.