طالب العشرات من أعضاء البرلمان البريطاني بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ووصفوه بأنه عقاب جماعي، في الوقت الذي تستعد العاصمة البريطانية لمظاهرة شعبية حاشدة للاحتجاج على سياسات إسرائيل وتأييد الحكومة البريطانية لها. وفي مذكرة برلمانية، قال 38 نائبًا من الأحزاب الرئيسية إن عملية الجرف الصامد الإسرائيلية على غزة تصعيد غير ملائم للعنف ضد الفلسطينيين ومخالف لمعاهدة جنيف الرابعة. ومن بين النواب الموقعين على المذكرة، 24 نائبًا من حزب العمال، قائد المعارضة في البرلمان، ونائب واحد من حزب المحافظين الحاكم و7 من أعضاء حزب الديمقراطيين الليبراليين، الشريك الأصغر في الحكومة. وبينما طالبت المذكرة بوقف فوري للهجمات الصاروخية "الانتقامية" من قطاع غزة على إسرائيل، دعت إلى وقف التوغلات البرية الإسرائيلية في غزة وفي المناطق الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. ودعت منظمات مؤيدة لفلسطين في بريطانيا الناخبين البريطانيين إلى مطالبة نوابهم في البرلمان بالتوقيع على المذكرة، وتستعد لندن لمسيرة حاشدة تنطلق من أمام مقر الحكومة البريطانية، ظهر اليوم، إلى السفارة الإسرائيلية. وعبر منظمو المسيرة عن انتقاداتهم الحادة لتأييد ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، لإسرائيل في حربها على غزة. وكان كاميرون قد عبر، في اتصال هاتفي بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن "تأييد بريطانيا الراسخ" لإسرائيل. وكان أكثر من 10 آلاف شخص قد تظاهروا في شوراع لندن، الأسبوع الماضي؛ احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وانتقد المتظاهرون تحميل الخارجية البريطانية، في بيان رسمي، مسئولية العدوان على الفلسطينيين المحاصرين في غزة. ويشارك في تنظيم مسيرة السبت، حملة التضامن مع فلسطين، وجمعية أصدقاء الأقصى، ورابطة مسلمي بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، المنتدى الفلسطيني في بريطانيا.