اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم بالأنباء المتعلقة بإقصاء القيادي الحمساي أيمن طه من منصبه كمتحدث باسم الحركة ومستشار سياسي لها من منصبه بعد اتهامه بالفساد وسرقة التبرعات المالية التي تصل إلى الحركة . وقالت صحيفة هاآرتس في تقرير لها إن اعتراف حماس بأن طه سرق أموال الحركة واستبعاده من منصبه يثبت بأن هناك الكثير من الفساد المستشري في الحركة ، وهو الفساد الذي كانت حماس تزعم بأنها الفصيل الفلسطيني الوحيد الذي يحاربه ، إلا أن إقصاء طه من هذا المنصب أثبت أن هناك الكثير من الفساد الحمساوي الذي لم يعد ممكنا السكوت عليه خاصة وأن طه لا يعتبر شخصية قيادية حمساوية عادية ولكنه أحد أهم القادة الحمساويين وهو مقرب من رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية و رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل . وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تنعته بالمخطط الاستراتيجي الأهم للحركة ، وهو اللقب الذي جاء بعدما وصفه وزير الدفاع الإسرائيلية الأسبق شاؤول موفاز بالرقم الصعب حله بين القيادات الحمساوية. المثير للانتباه أن جميع القيادات الحمساوية تكذب تماما هذا الخبر وتزعم بأن طه يمارس عمله بصورة طبيعية ، إلا أن مراسل التليفزيون الإسرائيلي في غزة أشار إلى أن طه لم يحضر إلى مكتبه منذ أسبوعين ومازال قيد الإقامة الجبرية في منزله عارضا صورا لهذا المنزل وهو تحت الحراسة ، الأمر الذي دفع بالتليفزيون الإسرائيلي إلى التأكيد بأن إقصاء طه بات مثل القضية اللغز التي لا أحد يعرف تماما وبأي حال من الأحوال حلها حتى الآن.