مشروع بحثى بالجامعة الأمريكية يهدف للحد من آثار الكيميائى لمرضى السرطان دون إصابة خلايا الجسم السليمة

كشف الدكتور تامر شعيب، رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن توصل الفريق البحثى الذى يقوده إلى أن العلاج الكيميائى الذى يتناوله مرضى السرطان يتفاعل سلبا مع جزيئ "الكارنوزين" إذا وجد فى خلايا المريض بنسب مرتفعة، مشيرًا إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يثبت فيها تفاعل الجزيئ سلبيا مع أدوية السرطان.
وأوضح شعيب، خلال المؤتمر صحفي، الذى عقد بالجامعة ظهر اليوم الأربعاء، للإعلان عن نتائج بحث عن الأدوية الموجهة في علاج السرطان قام به فريق بحثي بالجامعة، أن الدواء الكيميائى يصل للنواة فى الخلية وجزء كبير منه تصل إلى نسبة 80 % يصل لأجزاء غير مرغوب فيها.
وأضاف أن الفريق البحثى قام بأخذ خلايا سرطانية وتعريضها لأنواع مختلفة من الأدوية الكيميائية، وقاموا بتقسيم الخلية إلى 4 أجزاء مع الحفاظ على الأجزاء الأربعة لمعرفة إلى أين يصل الدواء.
ولفت شعيب، إلى أن الدافع وراء هذا البحث هو وجود 40 % من إجمالى مرضى السرطان لا يتناولوا الجرعات المناسبة لهم، مما يؤدى إلى وصولهم إلى حافة الموت فى مصارعة هذا المرض، وان الهدف الأكبر من البحث هى الوصول لعقاقير أكثر دقة وتفاعلية، تساهم فى راحة المرضى، حتى يتم الوصول لعلاج ذكى يستطيع التفاعل مع الخلايا المصابة دون التأثير على الخلايا السليمة.