كتبت- سالى حسن- تصوير– عيد خليل: قال الدكتور علاء إدريس رئيس لجنة البحث العلمى بمؤسسة مصر الخير: إن المؤسسة ستقوم بتمويل المركز القومى للبحوث بمبلغ قيمته مليونا ونصف جنيه لإدارة البحث الخاص بتركيب واستخدام جزيئات الذهب النانومترية فى علاج السرطان. جاء ذلك فى إطار مؤتمر تفعيل اتفاقية تمويل مؤسسة مصر الخير لبحث علاج مرض السرطان . وكان العالم المصرى مصطفى السيد رئيس قسم الليزر بجامعة جورجيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدةالأمريكية ، قد أكد ان النتائج البحثية التى أظهرتها الدراسة الباثولوجية للأنسجة الخاصة ببحث استخدام جزيئات الذهب " النانومترية " لعلاج مرض السرطان ، تشير إلى أن الطحال والكبد يتأثران بجزيئات الذهب المتناهية الصغر ، وان تأثيرهما على معظم الأنسجة متقاربة ومحدودة وأن التأثير فى أعلى منه فى الإناث فى حالة الحقن فى الوريد ، فضلاً عن انه يستنتج من ذلك أن هذه الجرعة تأثيرها محدود وأقل منها يكون دون أثار جانبية وتعتبر آمنة وأقل فى التنمية. مضيفاً أن هذا النوع من العلاج يتسم باستهدافه للخلايا السرطانية فقط مما يعد إنجازاً علمياً، خاصة أن 50% من علاج مرضى السرطان يتم بالجراحة التى تعرض مرضى السرطان خلال العملية للعديد من الميكروبات والعدوى، كما يتميز علاج السرطان بجزيئات الذهب بعدم وجود مقاومة للخلية السرطانية له مع مرور الوقت، وهو الأمر الذى يحدث فى علاج الكيماوى الذى تتمكن الخلايا السرطانية بعد نحو أربعة اشهر من مقاومته وعدم الاستجابة له، لافتاً أن المراحل البحثية بدأت فى مصر مع مثيلتها فى أمريكا أى يمكن الاستفادة من نتائجها فى نفس الوقت . ومن جانبه أضاف الدكتور أشرف شعلان ، رئيس المركز القومى للبحوث أن الهدف من المشروع هو تبادل النتائج التى تم الوصول اليها من قبل الفريق البحثى الأمريكى، مع النتائج التى توصل اليها الفريق المصرى المكون من 30 باحثاً ، بالاضافة الى توحيد جهود الفريقين للاسراع بالتوصل الى النتائج يكون من شأنها الوصول الى الهدف الاسمى للبحث، مشيرا الى ان هذا البحث يقوم فى مرحلته الاولى على تصغير جزيئات الذهب الى حجم النانو ثم وضع طبقة بروتينات خاصة عليها ثم يحقن بها جسم المريض ومن ثم يتخذ نانو الذهب الى الخلايا المريضة فقط التى تفرز بروتينات شبيهة بالبروتينات التى تمت إضافتها الى الذهب فتنجذب اليها، وتحدث انعكاسا ضوئيا يكشف عن الخلية المريضة مبكراً ، اما المرحلة الثانية من البحث فيتم فيها تسليط ضوء لا يزيد قوته عن 30 وات نحو الخلية المصابة والمحقونة بنانو الذهب، فيقوم بامتصاص الضوء وتحويله الى حرارة تقضى على الخلية المصابة مما يؤدى بنا إلى حدوث طفرة حقيقية فى علاج السرطان . شاهد الفيديو: