قال المهندس حسام علي، نائب رئيس حزب الوعي، إن جماعة الإخوان والتنظيمات الإسلامية دائما ما تعمل على توظيف الدين لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية تتجاوز الهدف الديني الظاهر، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات غالبًا ما تنشغل بالعمل السياسي والمجتمعي لتحقيق أهداف مالية وسياسية. وأضاف في تصريح ل"اليوم السابع" ردا على ما كشفه تحقيق موسع أجرته صحيفة «إكسبريسن» السويدية، بشأن عمليات إغلاق المدارس والروضات التي ارتبطت بجماعة الإخوان والتي لم تكن حالات منفصلة كما وُصفت في وسائل الإعلام، بل تقف وراءها شبكة واحدة متشابكة مارست تحت غطاء دافع ديني أنشطة مشبوهة شملت جرائم في نظام الرفاه الاجتماعي، بمبالغ تُقدَّر بعشرات الملايين من الكرونات، أن تلك الجماعات تتلقى تمويلات دولية منذ نشأتها، كما أن بعض الدول الغربية كانت توفر لها الدعم. وأشار إلى أن ذلك ما يجعلها أداة ضغط وخطر على الاستقرار الوطني والدولي، وبمثابة "خنجر" في ظهر الحركة الوطنية المصرية أو العربية أو أيا كانت الدولة التي تستهدفها. وأوضح أن هناك الكثير من التجارب السابقة، خصوصًا في نهاية حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وبداية أحداث يناير، والتي أظهرت حجم الأموال الهائل الذي وصل لهذه الجماعات سواء من مصادر خارجية أو رجال أعمال بالداخل، بهدف استغلال المشاعر الدينية لإثارة الصراعات الداخلية والإقليمية. وأكد نائب رئيس حزب الوعي، أن ذلك ليس الحادثة الأولى ولن يكون الأخير، حيث إن تمويل الجماعات هدفه استخدام المشاعر الدينية لتأجيج صراعات سواء داخلية أو إقليمية أو خارجية، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة استغلال الدين في السياسة والعمل بشكل موحد لمواجهة تلك التحركات وحماية الأمن القومي. تجدر الإشارة إلى أنه كشفت صحيفة إكسبريسن السويدية عن فضيحة مالية جديدة مرتبطة بالإخوان في السويد، حيث ترك المسؤولون عن شبكة مدارس وروضات إسلامية وراءهم ديونًا ضريبية تتجاوز المليار كرونة سويدية ما يعادل 100 مليون دولار، بعد مغادرتهم البلاد بشكل جماعي. وأوضحت الصحيفة، أن الأموال المفقودة كانت جزءًا من دعم ضريبي مُخصص للتعليم، وقد تم توجيهها إلى مدارس وروضات ضمن شبكة مرتبطة بروابط قرابة وصفقات مشبوهة، مع وجود شبهات بجرائم في نظام الرفاه الاجتماعي.