رحب عدد من المثقفين بقرار الدكتور عصام شرف المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، باختيار الدكتور عماد أبو غازي لتولي وزارة الثقافة، ونمّت تعليقاتهم عن فرحة وتفاؤل بهذا الاختيار، وقال الروائي بهاء طاهر ل "بوابة الأهرام":"أحبذ جدًا هذا القرار، بل تنتابني سعادة حقيقية لسماعه، فقد كنت أرشحه دائمًا على رأس اختياراتي، لتولي الوزارة لجدارته بهذا المنصب، كذلك سيكون الوضع نفسه لو كانت الكاتبة سكينة فؤاد قد تولت المنصب، كلاهما جدير به، وفي النهاية "ربنا يولي من يصلح". كما أعرب القاص سعيد الكفراوي عن سعادته ووصف القرار ب"الخبر الجميل جدًا" وأكد أن الثقافة المصرية ستشرف بجهد "مثقف مستنير"، وأشار إلى أن أبو غازي أثبت خلال السنوات الماضية من خلال عمله في المجلس الأعلى للثقافة جدارة وتفهما على قدر ما يستطيع للثقافة المصرية، وقال:" عملنا مع الرجل عبر لجان المجلس، عندما كان لا يزال رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان، ورأيناه يشارك جابر عصفور، الأمين العام وقتها، في تطوير الأدوات الثقافية في تلك المرحلة، وهو أحد المستنيرين الذين يؤمنون بأن الثقافة لابد أن تكون للناس. وأضاف: الدكتور عماد أبو غازي مثقف عضوي وفاعل ودائمًا ما تراه حولك، وأنا أهنئ الثقافة المصرية والمثقفين على اختيار أبو غازي وزيرًا للثقافة. ووصف الروائي جمال الغيطاني الاختيار ب"الفتح"، وأكد أن ذلك مكسب للثقافة المصرية، لأن أبو غازي رجل من داخل الوزارة و"فاهمها" وعلى علاقة طيبة بالمثقفين، وقال :" أبو غازي هو أفضل وجهة للثقافة المصرية في الوقت الحالي". واتفق معه الموسيقار فتحي سلامة الذي أكد أن هذا الاختيار أفضل بكثير من الاختيار السابق، والذي "فرض محمد عبد المنعم الصاوي على وزارة الثقافة". كذلك أكد الناشر محمد هاشم أن ذلك القرار يأتي في إطار إصرار الشعب المصري، كما عبر عن نفسه من خلال الثورة على ضرورة إنشاء حكومة مدنية انتقالية تنهض بمهمة إدارة البلاد لفترة يتحقق فيها ما رفعه المصريون من شعارات تتوق إلى الكرامة والحرية والعدل، وقال :" مبروك للجماعة الثقافية التي عرفت عماد مناضلًا وأستاذًا ومثقفًا نبيلًا وقيادة ثقافية وطنية". وأشار الكاتب إيهاب عبد الحميد أن مدى توفيق القرار لا يكمن فقط في كون أبو غازي "مثقفًا حقيقيًا" وإنما يكمن كذلك في كونه أحد قيادات الشريفة في وزارة الثقافة، مما يؤهله بشدة لمعرفة مواضع النقص والضعف التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها، إضافة إلى النسبة الكبير من القبول التي يحظى بها أبو غازي وعلاقته الطيبة سواء بالمثقفين المصريين و العرب أو الأجانب.