رحّب عدد من المثقفين المصريين بعودة د. عماد أبو غازي -وزير الثقافة السابق- لمكانه كمثقف مصري من الشعب، وهو مكانه الطبيعي من وجهة نظرهم بعد أن "لوّثت الحكومة يديها بدماء الثوار"؛ على حد وصفهم. وحسب ما أوردته بوابة الأهرام الإلكترونية أمس (الأحد) فإن عددا من الشعراء والكتاب والمثقفين المصريين أشادوا بالخبر، منهم جمال الغيطاني -رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب الأسبق- حيث قال: "تقديم عماد أبو غازي لاستقالته تعبير عن ضمير المثقفين المصريين، في مواجهة العنف غير المبرر من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين السلميين، وأبو غازي رجل نزيه أخلاقياً وثقافياً، وكان يقوم بمهمة صعبة في ظروف صعبة كان فيها فراغ ثقافي؛ نتيجة تآكل ثقافة ما قبل 25 يناير". بينما أكد الروائي أحمد صبري أبو الفتوح عدم اندهاشه من قرار عماد أبو غازي الذي يتّسق تماماً مع شخصيته الوطنية، فلم يتمسك بمنصبه في الوزارة مقابل شرفه ووطنيته، مقدما المثل لما يجب أن يكون عليه مسئولو المستقبل في كل المواقع. وتمنى الكاتب محمود الورداني أن يكون هذا القرار صحيحا بالفعل؛ لأن أبو غازي أحد المثقفين المحترمين، وموقفه يتسق مع شخصيته، وهو الأمر الذي أكد عليه الروائي الشهير إبراهيم عبد المجيد الذي أكد أن استمرار أبو غازي في هذه الوزارة يعتبر خيانة، في حين أكد إبراهيم داوود عن أن أبو غازي في مكانه الطبيعي وسط مثقفي بلده؛ فمكانه منذ 25 يناير هو ميدان التحرير. يُذكر أن الدكتور عماد أبو غازي قد تقدّم باستقالته أمس من وزارة الثقافة؛ على خلفية الأحداث العنيفة التي يشهدها ميدان التحرير، وما يفعله الأمن مع المتظاهرين في قلب الميدان، والعنف غير المبرر في مواجهتهم.