موقفان متناقضان تماماً حدثا في وزارتي الثقافة والآثار الأول هو هروب زاهي حواس -وزير الآثار السابق- في سيارة تاكسي خوفاً من العاملين بالوزارة الذين طاردوه وحاولا ضربه بعد تسلله الي الوزارة بفعل فاعل. وتولي هذا الموقع.. وحينما أراد ان يهرب قبل اللحاق به لم تسعفه سرعته في الوصول الي سيارته الخاصة. فقفز في تاكسي وهرب به. بعد ان حطم الثائرون زجاج التاكسي. فاضطر حواس لتعويضه!! الموقف الثاني المناقض تماماً هو تقدم د. عماد أبو غزي وزير الثقافة باستقالته مؤخراً احتجاجاً علي العنف والتوحش الذي استعمله رجال الأمن والسلطة ضد الشباب الثائر المعتصمين في ميدان التحرير.. ولو أن أبوغازي لم يفعل أي شيء إيجابي طوال توليه هذا الموقع سوي موقفه هذا لكفاه. ففي المواقف الوطنية تعرف الرجال!! استقالة أبو غازي أحدثت حالة من الرضا والسعادة في أوساط المثقفين. وجعلتهم يعيدون د. عماد الي مكانه الطبيعي كرجل تقدمي وليس كطالب سلطة.