أدان حزب "مصر القوية" بشدة جرائم الإبادة المستمرة في دولة إفريقيا الوسطى منذ أسابيع بلا توقف، مطالبًا الحكومة المصرية والحكومات العربية والحرة في بلاد العالم المختلفة باتخاذ مواقف جادة وفورية لوقف هذه المذابح، مع عودة كل النازحين إلى أراضيهم. وتحويل كل المشاركين في هذه الجرائم إلى محاكمة دولية عاجلة. وأضاف "مصر القوية"، في بيان له ظهر اليوم السبت، أن استمرار هذه المذابح، والاستمرار في مسلسل العدالة العمياء هو الصانع الأكبر للإرهاب في العالم، والمهدد الأخطر للسلم العالمي، مضيفًا: "عشرات الآلاف من القتلى والحرقى والمغتصبات، والعالم لا يتحرك إلا ببيان هنا أو بيان هناك". وأوضح الحزب في بيانه: "ليس الأمر مقتصرًا على الدول العظمى التي لا تتحرك قواتها وآلياتها إلا للدفاع عن منابع النفط، ولا تتحرك فيها دعاوى المحاكم الجنائية الدولية إلا من خلال قواعد العدالة العمياء التي ترى جرائم انتهاكات دارفور ولا ترى جرائم الحرب في غزة! بل امتد الأمر – للأسف – إلى البلاد العربية والإسلامية التي لم تتحرك منهم واحدة ولو باستدعاء لسفير". وقال"مصر القوية" في البيان الذي تم إرساله باللغتين العربية والفرنسية: "في إبريل 1994، شن المتطرفون في قبيلة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة التوتسي، ظل العالم صامتًا متفرجًا لمدة 100 يوم، قُتل خلالها ما يربو على 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، وأنه بعد عشرين سنة، ها هو التاريخ يعيد نفسه في دولة إفريقيا الوسطى، ويظل العالم متفرجًا صامتًا، وتبقى القوات الفرنسية والإفريقية شاهد زور على مذابح وإبادة جماعية بحق مسلمي هذا البلد من مجموعات من المجرمين".