انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال ورشة العمل الاقليمية حول تطبيق الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وتطوير الموقف العربي، والتي تنظمها الجامعة العربية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي، بمشاركة خبراء من الدول العربية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحد من الكوارث. وقالت شهيرة أحمد حسن وهبي، رئيس قسم التنمية الستدامة والعلاقات الدولية بجامعة الدول العربية، في تصريحات للصحفيين إن الاجتماع بهدف الى بلورة رؤية عربية موحدة بشأن الحد من الكوارث موضحة أن القمة العربية في بغداد 2012 أجازت الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث ولتنفيذ هذه الاستراتيجية كان لابد من وضع برنامج تنفيذي لها. وأشارت إلى أن الاجتماع سيشهد مناقشة أخيرة حول البرنامج التنفيذي لهذه الاستراتيجية تمهيدا للبدء في تنفيذها عام2014. وحول الجهود الوطنية للدول العربية للحد من الكوارث قالت وهبي: إن الدول العربية تعد تقارير وطنية حول جهودها في الحد من مخاطر الكوارث، ونحن كجامعة عربية نستتفيد من هذه التقارير لإعداد تقرير إقليمي حول مخاطر الكوارث في المنطقة العربية وبالفعل تم اعداد تقريرين بالفعل في هذا الشأن. وأوضحت أنه سيتم خلال الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين التوافق على آليات عربية تنسيقية للحد من مخاطر الكوارث وطنيا واقليميا وبالتالي الاستفادة وتبادل الخبرات على المستوى الدولي، لافتة إلى أن التصحر يشكل أكبر كارثة في المنطقة العربية وخسائرها تلمس على المدى الطويل، ولذلك نسعى الى ان يعترف المجتمع الدولي بانها كارثة حقيقية ويوليها الاهتمام المطلوب حتى تتوفر الموارد لمجابهتها. وذكرت وهبى،أن نتائج الاجتماع سترفع لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة لصياغة خطة العمل التنفيذية النهائية للاستراتيجية العربية للحد من الكوارث تمهيدا لرفعها للمجلس الوزاري العربي في اجتماعه المقبل لإعتمادها، كما سيتم بلورة الموقف العربي من هيوجو مابعد 2015. ووفقا لتقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الذي تم استعراضه أمام الاجتماع، فقد تأثرت المنطقة العربية أثناء الثلاثين سنة الماضية بأكثر من 330 كارثة وتسببت تلك الكوارث في مقتل أكثر من 160ألف شخص وتأثر بها ما يقرب من 60 مليون شخص. وذكر التقرير أن المنطقة العربية تتعرض ايضا لسيول عارمة وجفاف وعواصف وعواصف رملية وزلازل بالإضافة للتغير المناخي الذي أدي إلي إرتفاع مستوي البحر الأمر الذي يشكل تهديدا للعديد من المراكز الحضرية الهامة بالمنطقة. وأوضح التقرير أن النشاط الزلزالي أيضا يشكل خطرا في المنطقة العربية، ويضع نظام وادي الصدع الأردني عددا من البلدان "الأردن ولبنان وفلسطين وسوريا في القائمة الأعلي عرضه للزلازل وبالمثل فقد تعرضت بعض البلدان في منطقة المغرب العربي"الجزائر والمغرب وتونس "إلي النشاط الزلزالي في الماضي، كما أن هناك زلازل مدمرة قد اصابت فلسطين عام 1927 ولبنان عام 1956 والمغرب عام 1960 ومصر عام 1992 والجزائر عام 2003. واعتبر التقرير أن التغير المناخي يؤثر أيضا علي المنطقة العربية كونه يؤثر علي وتيرة وكثافة الأحداث المناخية الشديدة وعلي التنوع الكبير في هطول الامطار مع ازدياد الفيضانات وقدرت الاضرار الاقتصادية الاجمالية بنحو 1,3 مليار دولار في المملكة العربية السعودية واليمن خلال عام 2008 وحتى 2009، كما تجاوزت الأضرار الاقتصادية في فلسطين 50 مليون دولار وأثرت بشكل بالغ على القطاع الزراعي.