قال يوسف القرضاوي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر- إن مفتي الجمهورية السابق علي جمعة أصدر فتاوى مرفوضة "لا تقوم على كتاب ولا سنة"، مشيرا إلى حديث جمعة في فيديو وصفته وسائل التواصل الاجتماعي بأنه مسرب عن لقاء له بضباط من الجيش والشرطة من بينهم الفريق السيسي وزير الدفاع ومحمد إبراهيم وزير الداخلية. وكتب القرضاوي -رئيس "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"- على صفحته على موقع فيس بوك- "في وسط هذا الضجيج يخرج المسمى علي جمعة في لقاء خاص كتمه الداعون، ليجتمع بالعسكريين الحاكمين، ليفتيهم فيما يجب أن يعملوه في خصومهم". وقال القرضاوي إن جملة "إضرب في المليان" التي قيلت علي لسان المفتي السابق تنافي ما قرره الفقه الإسلامي الذي يرى التدرج في استخدام القوة والسلاح عند القتال، وتابع "لا يقول عالم شرعي يعتمد على القرآن والحديث: اضرب في المليان، واقتل في كل حال". ونفى القرضاوي أن يكون مسجد الفتح في رمسيس من مساجد الضرار "التي حرقها الرسول"، معلقا على قول جمعة عن المسجد الذي شهد اشتباكات بين أنصار مرسي والأمن قبل أسابيع "عندما رأيت صور مسجد الفتح بالزبالة والنجاسة والرعب الذي كانوا فيه. وكأن الله أنزلها في أولئك. مسجد حرقه رسول الله، لماذا؟ لأنه لا يريد هذه اللواعة، ولا هذا المكر، ولا هذا الاثم في الظاهر، والفساد في الباطن". وتابع القرضاوي "الشيخ على جمعة يحرف النصوص، ويتخرص على محكمات القرآن، ومستفيضات الأحاديث، ومواضع الإجماع، وما التقت عليه الأمة، ويقف ضد علماء الأزهر، وعلماء الأمة الإسلامية، ورجال السلف، وأئمة الدين، معتزا بأنه معه رجال الجيش، ولو كان هؤلاء كلهم معه، ما أغنوا عنه من الله من شيء، فكيف والذين يحضرون معه في مكان غير معروف، وزمان غير مكشوف، شرذمة قليلة، أمام الجمهور الأكبر من المصريين، ومن العرب، ومن المسلمين، ومن أحرار العالم وشرفائه" حسب القرضاوي.