قدر راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، ثروة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته وعائلتيهما ب50 مليار دولار في تونس فقط. وقال الغنوشي، لصحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة اليوم الأحد: "لا أحد يملك رقمًا دقيقًا عن قيمة الأموال المهربة من قبل النظام السابق، هناك من يتحدث عن خمسة مليارات دولار وحديث آخر عن 20 مليارا، هناك خبراء يؤكدون أن الأموال الموجودة في تونس والتي تعود للرئيس وزوجته تقدر بحوالي 50 مليار دولار، ناهيك عن الأرصدة في الخارج". وأضاف :"عمومًا يمكن القول: إن نصف الثروة التونسية كانت في حوذة 114 شخصا من العائلتين، عائلة الرئيس المخلوع والرئيسة زوجته المخلوعة، تبقى هذه تقديرات الخبراء وتحتاج إلى تدقيق". وأوضح الغنوشي أن العفو عن الرئيس المخلوع يحتاج إلى وفاق وطني ولا يمكن لأي كان أن يتخذ قرارا نيابة عن الشعب التونسي في التعامل مع ملفات الفساد، ملمحا إلى ضلوع بعض اللوبيات في قرار الاتحاد الأوروبي برفع تجميد أرصدة شخصيات من النظام السابق. كما اتهم جهات تونسية لم تقم بعملها بدقة من خلال ترك ثغرات تمكن الطرف الآخر من استغلالها، معترفا بأن إجراءات متابعة الأموال واسترجاعها فيه من التعقيدات ما يجعله أمرا يطول. ووصف الغنوشي فترة الائتلاف الحاكم بالمحصلة الناجحة نسبيا. وقال "نجحت "الترويكا" في حماية أهداف الثورة، بدءا بحماية الحريات والعمل السياسي والإعلامي والجمعوي،كما أنها نجحت في الحفاظ على مستوى معقول من الخدمات للمواطن التونسي بالإضافة إلى توفير الأمن وبعث التنمية الاقتصادية على الرغم من التحديات والعراقيل الكبيرة التي عصفت بالبلاد التي تأثرت بالأزمة الأوروبية" مع ذلك نجحت الترويكا في خفض نسبة البطالة إلى 16 بالمائة". ورجح رئيس حركة النهضة أن تكون الانتخابات شاملة وأن تجري قبل نهاية العام الجاري وأن هذه الانتخابات ستخرج بحكومة عادية تغلق نهائيا المرحلة الانتقالية.