قال نور الدين البحيري وزير العدل التونسي اليوم الثلاثاء أن وجود الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في السعودية يمثل خطرا على المملكة، وأنه لا يزال يستعين بشبكة لتهريب الأموال من منفاه بالسعودية مناشدا السعودية تسليمه. وأضاف في مقابلة مع رويترز، "بن علي ما زال يستعين بشبكات لتهريب الاموال من السعودية عبر شبكات افتراضية، وشخصيات وهمية، والدليل أن ما زال هناك حراك واستعمال لحسابات بنكية في الخارج وأمواله لا يمكن أن تجد هذه الحماية لولا وجود شركاء يساعدونه في الخارج".
وقال البحيري، "نحن لا نشك لحظة في أحترام قيادة السعودية وملكها لثورة تونس وشعبها، وأملنا كبير في أن يراعي السعوديون عراقة العلاقة بين الشعبين، وهذا ليس فيه أي ضرر للسعودية ووجوده في السعودية خطر عليها".وحذر البحيري السعودية من أن بن علي "خائن"، مضيفا قوله "من يخونون شعبهم لا يمكن ان يكونوا أوفياء مع أحد".
وتواجه الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية انتقادات لعجزها عن اقناع السعودية بتسليم بن علي المتهم بقتل متظاهرين، وقضايا فساد مالي، واستغلال نفوذ خلال فترة حكمه.
وكشف البحيري عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة ارصدة لعائلتي الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان من بينها لبنان وسويسرا، وقال "نجحنا في كشف حسابات سرية لليلى بن علي في لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبا جدا".
وأضاف، "القضاء السويسري أعطى الأذن لمحامي تونس بالإطلاع على الملفات السرية لأرصدة بن علي وعائلته وأصهاره وهذا القرار يتخذ لأول مرة، وذلك لقوة الحجج والملفات المقدمة من الحكومة التونسية".
وقال، أنه سيتم أيضا تسلم يختين ملك لزوجة الرئيس السابق من أسبانيا وإيطاليا، مؤكدا أن قيمة الأموال المهربة في الخارج غير محددة، ولكنها تقدر بمليارات الدولارات ومنتشرة في بنوك بأغلب بلدان العالم.
وشدد على أن تونس ستتسلم بعض الأرصدة المهربة خلال شهر وأخرى بعد ذلك الوقت منوها بالدعم الذي يقدمه البنك الافريقي للتنمية في مساعدة جهود تونس في هذا الصدد.