قال وزير العدل التونسي اليوم الثلاثاء إن وجود الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في السعودية يمثل خطرًا على المملكة وأنه لا يزال يستعين بشبكة لتهريب الأموال من منفاه بالسعودية مناشدًا السعودية تسليمه. وأضاف الوزير نور الدين البحيري في مقابلة مع رويترز "بن علي" ما زال يستعين بشبكات لتهريب الأموال من السعودية عبر شبكات افتراضية وشخصيات وهمية والدليل أن ما زال هناك حراك واستعمال لحسابات بنكية في الخارج وأمواله لا يمكن ان تجد هذه الحماية لولا وجود شركاء يساعدونه في الخارج" . وأجبرت احتجاجات شعبية واسعة بن علي على الهرب في 14 يناير العام الماضي مع عائلته الى السعودية حيث يقيم الان. وقال البحيري "نحن لا نشك لحظة في احترام قيادة السعودية وملكها لثورة تونس وشعبها وأملنا كبير في ان يراعي السعوديون عراقة العلاقة بين الشعبين وهذا ليس فيه اي ضرر للسعودية ووجوده في السعودية خطر عليها". وحذر البحيري السعودية من أن بن علي "خائن"، مضيفا قوله "من يخونون شعبهم لا يمكن ان يكونوا أوفياء مع أحد." وتواجه الحكومة الحالية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية انتقادات لعجزها عن اقناع السعودية بتسليم بن علي المتهم بقتل متظاهرين وقضايا فساد مالي واستغلال نفوذ خلال فترة حكمه. وكشف البحيري عن أن تونس أصبحت قريبة من استرجاع عدة أرصدة لعائلتي الرئيس السابق وزوجته من عدة بلدان من بينها لبنان وسويسرا. وقال "نجحنا في كشف حسابات سرية لليلى بن علي في لبنان بقيمة 45 مليون دولار وسنتسلمها قريبا جدا."