أذاع المكتب الاعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة موجزًا لتقرير صدر في جنيف حول الأوضاع في سوريا التي قال إنها "باتت وحشية". ووفقا للتقرير، الذي حصلت "بوابة الأهرام" علي نسخة منه، فأن اللجنة وجدت أن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لا تزال تُرتكب على نطاق أوسع من أي وقت مضى مع تصاعد وتيرة العنف. وأضاف التقرير: " تُرتكب جرائم ضد الإنسانية من قبل قوات الحكومة والميليشيات التابعة لها، من خلال تنفيذهم لهجمات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين ولجوئهم إلى القصف العشوائي والقتل غير القانوني والتعذيب والاختفاء القسري، والعنف الجنسي. وتابع: "كما يحاصرون بشكلٍ مُمنهَج المدن التي يُنظر إليها على أنها معادية، بينما يتمّ تهجير السكان قسرًا، وقد قامت أيضاً الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة بمحاصرة بلدات، خاصة في محافظة حلب.. إنهم بذلك يرتكبون جرائم حرب على نحو متزايد، بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، والتعذيب، وأخذ الرهائن، والنهب". إلا أن الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة لم تصل إلى كثافة وحجم تلك التي ارتكبتها القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، كما وجدت اللجنة أسبابا معقولة للاعتقاد بأنّ مواد كيميائية قد استخدمت كأسلحة، ولكن لا يمكن التعرف على ماهية هذه المواد أو هوية الجناة. ولا تزال اللجنة مقتنعة بأن التوصل إلى تسوية سياسية هو الوسيلة الوحيدة لوقف العنف، ويغطي هذا التقرير الفترة من 15 يناير وحتى 15 مايو 2013. وتستند النتائج على 430 مقابلة وغيرها من الأدلة، التي تم جمعها خلال هذه الأربعة أشهر.