قال سيد الطوخي، القيادي بالتيار الشعبي: إن الإعلام في مصر يتعرض لهجمة شرسة من السلطة الحاكمة بسبب فضحه المستمر لأخطائها، مشيرا إلى سعي جماعة الإخوان المسلمين الحثيث لقمع الإعلام وتكميم أفواه الصحفيين وأصحاب الرأي في مصر، وتطويع المنظومة الإعلامية بكاملها لصالح الجماعة. وأضاف الطوخي خلال كلمته في جلسة "الإعلام والتغيير الديمقراطي" بمؤتمر "صعوبات التحولات الديمقراطية في دول شمال إفريقيا" المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط، إن جماعة الاخوان في مصر عمدت إلى إحلال رؤساء تحرير الصحف القومية من الموالين لها بشكل يجعل هذه المؤسسات تابعة للنظام وليس للشعب، إضافة إلى منع قامات صحفية وإعلامية من الكتابة في الصحف الحكومية، فضلا عن مصادرة عدد من الصحف المستقلة بسبب انتقادها لأداء الرئيس والحكومة وإغلاق قنوات فضائية وتهديد إعلاميين. وأشار القيادي بالتيار الشعبي إلى أن السلطة تتبع طريقين في التضييق على الإعلام والصحافة أولها الطريق المباشر، من خلال الغلق والمصادرة والثاني الطريق غير المباشر من خلال محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي وتحريض بعض مناصريها لمقاضاة الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي، موضحا أن مصر تشهد حاليا انتكاسة حقيقية في مجال الحريات الإعلامية، في إشارة إلى أن الدعاوى القضائية التي استهدفت الصحفيين في عهد "مرسي" تساوي 4 أضعاف ما تم رصده خلال 30 سنة طوال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضاف الطوخي أن حرية الإعلام جزء من الحرية التي طالب بها الشعب المصري في ثورته حين هتف "عيش، حرية، عدالة اجتماعية"، وأن الإعلاميين لن يقبلوا الردة على أحد أهم مكتسبات ثورة يناير المجيدة، وستخسر السلطة أى معركة مع حرية التعبير والرأي التي تستهدف منها قمع الصحفيين والإعلاميين.