يستمر توافد قادة الدول العربية للمشاركة في القمة العربية الرابعة والعشرين في العاصمة القطرية الدوحة وسط أنباء عن هيمنة الأزمة السورية على جدول أعمال القمة. ولن يشارك في القمة كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي ستعقد على مدى يومين اعتبارا من اليوم الثلاثاء قادة عمان والسعودية والمغرب والعراق والجزائر والأمارات العربية لأسباب مختلفة بينما ستشغل المعارضة مقعد سوريا في القمة. وكان قرار منح المعارضة حق تمثيل سوريا قد قوبل بتحفظ كل من العراق والجزائر ولبنان. وردت دمشق بغضب على القرار، إذ قالت صحيفة الثورة السورية الرسمية "إن الجامعة العربية سلمت مقعد سوريا المسروق إلى لصوص ومجرمين، متناسية أن الشعوب هي التي تمنح السلطات وليس أمراء الظلامية والرمال" في إشارة الى قطر والسعودية اللتين تتزعمان المعسكر المناوئ لنظام الرئيس بشار الأسد. بينما قالت إحدى القنوات التلفزيونية السورية الرسمية إن "قطر تريد تجاوز قوانين ولوائح الجامعة العربية بمنحها مقعد إحدى الدول المؤسسة للجامعة إلى ائتلاف يأتمر بأموال الخليج ويخضع للإملاءات الأمريكية". وكان زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب قد أعلن الاحد استقالته، مما أثار لغطا في صفوف المعارضة. وقد رفض الائتلاف استقالة الخطيب. وقال الخطيب إنه سيلقي كلمة في القمة "باسم الشعب السوري" رغم الاستقالة. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في المعارضة قوله: إن الخطيب اتهم "بعض الدول، وعلى رأسها قطر، بالسعي للسيطرة على المعارضة السورية" وبفرض غسان هيتو رئيسا لحكومة سوريا في المنفى. ومن المقرر أن يبحث القادة العرب، إضافة إلى الشأن السوري، موضوع مبادرة السلام العربية التي طرحت في قمة بيروت عام 2002.